"فوكسكون" تستعين بعمال آليين على خطوط إنتاج "إنفيديا"

أعلنت شركة فوكسكون التايوانية العملاقة، المعروفة بتجميع أجهزة آيفون لشركة أبل وإنتاج منتجات لشركات كبرى مثل "سوني" و"غوغل" و"مايكروسوفت"، أنها تعتزم تشغيل روبوتات بشرية الشكل على خطوط إنتاجها خلال الأشهر الستة المقبلة، لتصنيع خوادم مخصصة لشركة إنفيديا.

وأكد الرئيس التنفيذي لـ "فوكسكون"، يونغ ليو، في تصريحات نقلتها صحيفة "Nikkei Asia"، أن الشركة تعمل حالياً مع " إنفيديا" في مدينة هيوستن الأميركية لبناء مصنع ذكي من الجيل الجديد لإنتاج خوادم الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن المصنع سيكون من أوائل المنشآت في العالم التي تستخدم روبوتات بشرية الشكل مدعومة بنموذج الذكاء الاصطناعي Nvidia Isaac GR00T N".

وأضاف ليو أن استخدام هذه الروبوتات سيسهم في رفع كفاءة الإنتاج وسرعته، خصوصاً في مجالات التقنية المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، حيث تُعد السرعة عاملاً حاسماً في المنافسة.

ورغم الطموحات الكبيرة، لم تكشف "فوكسكون" بعد عن تفاصيل دور هذه الروبوتات، ولا ما إذا كانت ستؤدي إلى تقليص عدد العمال البشر في خطوط الإنتاج.

يشير تاريخ الشركة إلى محاولات سابقة لاستبدال العمال بآلات، غير أن إدخال روبوتات بشرية الشكل إلى بيئة العمل يمثل قفزة نوعية جديدة.

لكن هذه الخطوة تواجه تحديات تقنية وتنظيمية، إذ يشكك خبراء في قدرة الروبوتات البشرية على أداء مهام صناعية معقدة بأمان وكفاءة، خاصة في بيئات عمل مزدحمة بالبشر.

كما أن الجدول الزمني الطموح الذي حددته "فوكسكون"، نحو ستة أشهر فقط، قد يشير إلى أن المرحلة الأولى ستكون محدودة النطاق، وربما تهدف لإظهار التوجه الجديد أكثر من تطبيقه الكامل فوراً.

وبينما لم تكشف الشركة بعد عن روبوتها البشري رسمياً، فإن مشروعها الجديد يضعها على خط المواجهة في سباق الأتمتة الصناعية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، في وقت تتسابق فيه الشركات العالمية لبناء مصانع ذكية تُدار بالعقول الاصطناعية والروبوتات.