زعم قراصنة أنهم تمكنوا من الوصول إلى بيانات شركة نافال غروب، للصناعات الدفاعية البحرية التي تلعب دورًا كبيرًا في قطاع الدفاع الفرنسي، عبر هجوم إلكتروني كبير، وشاركوا بيانات عبر الإنترنت يعتقد باحثون أنها معلومات حقيقية.
وأعلن القراصنة عن الاختراق المزعوم لبيانات "نافال غروب" عبر منتدى شهير لتسريب البيانات.
ووفقًا للمخترقين، فقد تمكنوا من الوصول إلى أنظمة إدارة القتال (CMS) التي تستخدمها الغواصات والفرقاطات الفرنسية، بحسب تقرير لموقع "Cybernews" المتخصص في أخبار الأمن السيبراني، اطلعت عليه "العربية Business".
ومن اللافت أن القراصنة لا يبدون اهتمامًا ببيع البيانات، كما يفعل مستخدمو منتديات تسريب البيانات عادةً، بل إنهم يسعون إلى ابتزاز "نافال غروب "من خلال التهديد بتسريب البيانات.
وتُعدّ "نافال غروب" لاعبًا رئيسيًا في قطاع الدفاع الأوروبي، حيث توظف أكثر من 15 ألف شخص، وتتجاوز إيراداتها السنوية 5 مليارات دولار (4.3 مليار يورو)، وأكبر مساهمين فيها هما الدولة الفرنسية ومجموعة تاليس.
ويزعم المخترقون، في منشورهم على منتدى تسريب البيانات، أنهم حصلوا من اختراق "نافال غروب" على: الشفرة المصدرية المستخدمة لتشغيل نظام إدارة القتال للسفن العسكرية، وبيانات الشبكة، ووثائق فنية بمستويات تقييد متفاوتة، والوصول إلى الأجهزة الافتراضية للمطورين، ومراسلات سرية.
وقال موقع "Cybernews" إنه تواصل مع الشركة للتعليق على هذا الأمر، وإنه سيحدث التقرير فور تلقيه ردًا منها.
وفي حال تأكيد حدوث هذا الهجوم الإلكتروني، فسيشكل اختراق البيانات هذا تهديدًا كبيرًا للشركة وللأمن القومي الفرنسي. وسيكون الوصول إلى الشفرة المصدرية لنظام إدارة القتال المستخدم في الغواصات والفرقاطات محل اهتمام أي عدو للبلاد، وسيتطلب استثمارًا للتخفيف من حدة المشكلة.
وذكر موقع "Cybernews" أن فريقه فحص أجزاءً من عينة البيانات التي يزعم المخترقون تسريبها والتي يبلغ حجمها 13 غيغابايت والتي أرفقها المهاجمون بمنشورهم، وخلص إلى أن التفاصيل المسربة تبدو حقيقية.
وشملت بيانات المخترقون عقودًا مختلفة، ومعلومات مزعومة من نظام إدارة القتال نفسه، ووسائط متعددة تتضمن فيديو من ما يبدو أنه نظام مراقبة غواصات. ومع ذلك، فإن هذا الأخير يعود تاريخه إلى عام 2003.
ومع ذلك، غالبًا ما يُبالغ المخترقون ذوو الدوافع المالية في تقدير الأثر الحقيقي للبيانات التي يحصلون عليها للضغط على أهدافهم لتلبية مطالبهم الابتزازية. وحتى الآن، ليس من الواضح المدى الحقيقي لاختراق البيانات المزعوم.