قامت شركة Activision المتخصصة في مجال الألعاب يإيقاف لعبة Call of Duty: WWII بسبب استغلال قراصنة لثغرة في نسخة محددة من اللعبة لأجهزة الكمبيوتر، مما أدى إلى اختراق أجهزة العديد من اللاعبين.
في الأسبوع الماضي، أعلنت "Activision" أنها أتاحت نسخة متجر "مايكروسوفت" من لعبة Call of Duty: WWII، وهي لعبة إطلاق نار من منظور الشخص الأول صدرت عام 2017، وذلك في الوقت الذي كانت فيه الشركة تحقق في "تقارير عن مشكلة"، دون تحديد ماهيتها.
وكانت الشركة قد أطلقت للتو تلك النسخة من اللعبة، والمتاحة أيضًا على "Game Pass"، وهي خدمة اشتراك تتيح الوصول إلى العديد من الألعاب مقابل رسوم شهرية، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش" واطلعت عليه "العربية Business".
قال مصدر مطلع إن الشركة أوقفت اللعبة بسبب عمليات الاختراق، بينما تعمل على إصلاح المشكلة.
وتناولت العديد من وسائل إعلام ألعاب الفيديو الخبر، مشيرةً إلى أن العديد من اللاعبين اشتكوا على مواقع التواصل الاجتماعي من تعرضهم للاختراق أثناء لعبهم، وحتى الآن، لم يتم تأكيد وجود صلة بين الحادثتين.
كتب أحد اللاعبين على موقع "ريديت" الأسبوع الماضي: "اللعبة غير آمنة للعب على الكمبيوتر حاليًا، فهناك ثغرة في التحكم عن بُعد"، في إشارة إلى نوع من الثغرات يُعرف باسم تنفيذ التعليمات البرمجية عن بُعد، والذي يتيح للمخترقين زرع برمجيات خبيثة قادرة على التحكم بجهاز الضحية.
لا تزال اللعبة متاحة على متجر "مايكروسوفت" و"Game Pass".
أزال ناشر اللعبة فقط إصداري "متجر مايكروسوفت" و"Game Pass" من Call of Duty: WWII لأنهما إصداران مختلفان عن الإصدارين المذكورين على Steam، ولوجود خلل قديم تم إصلاحه في إصدارات أخرى من اللعبة.
في العامين الماضيين، واجهت شركة Activision العديد من حوادث القرصنة. في نوفمبر 2024، اكتشف أحد القراصنة ثغرة في نظام مكافحة الغش في لعبة Call of Duty، مما سمح له بحظر آلاف اللاعبين المسجلين.
وفي وقت سابق من العام، حققت الشركة في حملة قرصنة استهدفت اللاعبين ببرمجيات خبيثة لسرقة المعلومات، وهي نوع من البرامج الخبيثة المصممة لسرقة كلمات مرور الضحايا.
وفي عام 2023، استخدم القراصنة دودة حاسوبية برمجية خبيثة ذاتية الانتشار لاختراق لاعبي Call of Duty: Modern Warfare، وذلك بفضل خلل قديم في اللعبة لم يُعالج منذ سنوات.
في الآونة الأخيرة، عززت بعض شركات ألعاب الفيديو فرق الأمن السيبراني لديها، بالإضافة إلى فرق مكافحة الغش.
ومع ذلك، شهدت "Activision" عدة جولات من تسريح الموظفين في السنوات القليلة الماضية، وقد أثر بعضها بشكل مباشر على فرق الأمن السيبراني لديها.