قالت شركة أفلاك للتأمين، يوم الجمعة، إنها رصدت نشاطًا مريبًا على شبكتها في الولايات المتحدة في 12 يونيو، وهي أحدث حلقة في سلسلة من الهجمات الإلكترونية تستهدف قطاع التأمين في البلاد.
وأضافت الشركة أنها تواصلت مع خبراء في الأمن السيبراني للتحقيق في الحادثة، وبدأت بمراجعة الملفات التي يُحتمل تأثرها.
وأوضحت أن هذه الملفات تحتوي على معلومات شخصية تخص عملائها، بما في ذلك أرقام الضمان الاجتماعي وتفاصيل صحية.
وانخفضت أسهم "أفلاك" بنسبة 1.6% يوم الجمعة في تداولات ما قبل افتتاح السوق.
ومع تحقيقها إيرادات سنوية بمليارات الدولارات وامتلاكها لعشرات الملايين من العملاء، تُعد "أفلاك" حتى الآن أكبر ضحية للهجوم الرقمي المستمر الذي يستهدف شركات التأمين في الولايات المتحدة، وهو ما تسبب في حالة من التوتر داخل القطاع، ودفع بمكتب التحقيقات الفيدرالي وخبراء الأمن السيبراني الخاصين إلى التحرك بسرعة لاحتواء التداعيات، بحسب تقرير لشبكة سي إن إن، اطلعت عليه "العربية Business".
وطالت الهجمات الإلكتروني هذا الشهر أيضًا شركتي "إيري للتأمين" و"فيلادلفيا للتأمين"، مما تسببت، في حالتيهما، في اضطرابات واسعة في أنظمة تكنولوجيا المعلومات المستخدمة لخدمة العملاء.
وقال أشخاص على إطلاع على التحقيق، للشبكة، إن الهجمات التي استهدفت شركات التأمين الثلاث تتطابق في أسلوبها مع تقنيات مجموعة إجرامية إلكترونية حديثة العهد ونشطة تُعرف باسم "Scattered Spider".
وفقًا لأفلاك، فقد استخدم القراصنة أسلوب "الهندسة الاجتماعية" للتسلل إلى شبكتها. وهذه الطريقة تقوم على خداع أحد الأشخاص للكشف عن معلومات أمنية تُمكّن المهاجم من الوصول إلى الشبكة.
ويُعد هذا الأسلوب من السمات المميزة لهجمات مجموعة "Scattered Spider"، المعروفة بانتحال صفة دعم فني لاختراق الشركات الكبرى.