صعّد الرئيس ترامب ضغطه على شركة أبل ورئيسها التنفيذي، تيم كوك، لتصنيع هواتف آيفون في الولايات المتحدة، قائلًا يوم الجمعة إن هواتف الآيفون المصنّعة في الخارج قد تُفرض عليها ضرائب استيراد.
وقال ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال": "أبلغتُ تيم كوك، (الرئيس التنفيذي لشركة) أبل منذ فترة طويلة أنني أتوقع أن تُصنّع وتُبنى هواتف آيفون التي ستُباع في الولايات المتحدة الأميركية داخل الولايات المتحدة، وليس في الهند أو أي مكان آخر".
وتابع: "إذا لم يكن الأمر كذلك، فعلى أبل دفع تعريفة جمركية لا تقل عن 25% للولايات المتحدة".
وتُعتبر هذه أحدث تهديد من ترامب في إطار جهود استمرت لأسابيع لإجبار عملاق التكنولوجيا على نقل المزيد من عمليات التصنيع إلى الولايات المتحدة. وقد التقى كوك بترامب في البيت الأبيض هذا الأسبوع، وفقًا لمسؤول في البيت الأبيض، بحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، اطلعت عليه "العربية Business".
وانخفضت أسهم "أبل" يوم الجمعة بنحو 3% في التعاملات المبكرة.
وفي الأسبوع الماضي، انتقد ترامب خطط "أبل" لنقل عمليات التجميع النهائي للعديد من الأجهزة المتجهة إلى الولايات المتحدة إلى الهند، وكرر مطالبه للشركة بإعادة التصنيع إلى أميركا. ووصف الرئيس التنفيذي بأنه "صديقه"، لكنه أشار إلى أن خطة "أبل" لاستثمار حوالي 500 مليار دولار في الولايات المتحدة ليست كافية.
وبعد أن رفع ترامب الرسوم الجمركية على السلع المصنعة في الصين، سارعت "أبل" إلى تصنيع معظم هواتف آيفون المتجهة إلى الولايات المتحدة في الهند. وستتيح لها هذه الخطوة اعتبار الهند "بلد المنشأ" ودفع رسوم جمركية أقل -من الصين- تُفرض على الهند.
ووفقًا لخبراء التكنولوجيا، ففي حين أن نقل بعض تصنيع هواتف آيفون إلى الولايات المتحدة ممكن، فإن تصنيع المجموعة الكاملة من مكونات آيفون وتجميعها في الولايات المتحدة أمر مستحيل.
وتحتوي أجهزة آيفون من "أبل" على مجموعة متنوعة من الأجزاء المتطورة، تأتي من عدة دول ويتم تجميعها بشكل أساسي في الصين. ولا تمتلك الولايات المتحدة منشآت تُضاهي البنية التحتية المُطوّرة في الصين، كما أنها لا تمتلك قوى عاملة ماهرة لتجميع هواتف آيفون بهذا الحجم.