آخر الأخبار

مدربو الدوري الإنجليزي يعيدون إسلوب دفع "الكرة إلى المعمعة"

شارك

يعد دفع "الكرة إلى المعمعة" تكتيكا راسخا في عالم كرة القدم بشكلها الترفيهي، حيث يلجأ اللاعبون الذين لا يملكون مهارات فنية كبيرة لإرسال التمريرات العالية أو رميات التماس الطويلة نحو مناطق جزاء المنافسين.

وكان هذا الأمر شائعا حتى في أعلى المستويات من خلال تشكيلة ويمبلدون الأسطورية المعروفة بلقب "العصابة المجنونة"، والتي شقت طريقها نحو الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي عام 1988، ثم مؤخرا مع روري ديلاب لاعب ستوك سيتي، الذي أرعب الدفاعات في القرن الحادي والعشرين برميات التماس التي تقطع مسافة 40 مترا.
وبدا أن تلك الأيام، على الأقل في الدوري الإنجليزي الممتاز قد انتهت، حيث فاز مانشستر سيتي بقيادة بيب غوارديولا بأربعة ألقاب متتالية في الدوري الممتاز، من خلال أسلوب لعب معقد يعتمد على الاستحواذ، بينما حاول آخرون لكنهم فشلوا، في استنساخ هذا النموذج.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 هكذا تحوّل إنفاق ليفربول نصف مليار يورو إلى عبء على المدرب سلوت
* list 2 of 2 رونالدو كان من بين أسباب رفض كلوب تدريب مانشستر يونايتد end of list

ولكن يبدو أن طرق اللعب تلك عادت من جديد للظهور.

مصدر الصورة بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (الفرنسية)

مدربو الدوري الإنجليزي يعيدون أسلوب دفع "الكرة إلى المعمعة"

وأمس الاثنين، تسببت رؤية مايكل كايود وكيفن شاده ثنائي برنتفورد وهما يجففان الكرة بمنشفة قبل رميها من مسافة بعيدة في إثارة المخاوف بين مدافعي ويستهام يونايتد.

ولم يأتِ أي من هدفي برنتفورد من رميات طويلة مباشرة لكن هذا التكتيك أزعج دفاع ويستهام إلى حد أن الذعر دب فيه كل مرة تقترب فيها ركلة ركنية أو ركلة حرة أو تمريرة طويلة منهم.

وعندما تعادل برنتفورد بعد رمية طويلة أمام تشلسي الشهر الماضي، كان هذا هو هدفه السابع من تلك الرميات منذ بداية موسم 2024-2025، ولم يسجل أي فريق آخر أكثر من هدفين من هذه الطريقة.

ولكن إذا استمر النهج الحالي، فمن المرجح أن نشهد المزيد من الأهداف نتيجة رميات التماس الطويلة هذا الموسم.

وعاد هذا التكتيك، الذي لا يزال مثار سخرية من النقاد، بقوة.

وفي الأسبوع الافتتاحي لموسم الدوري الإنجليزي الممتاز، استخدم 11 فريقا من أصل 20 الرميات الطويلة، بزيادة أربعة فرق مقارنة باليوم الافتتاحي لموسم 2024-2025.

إعلان

وأشار تحليل شركة "أوبتا" للإحصاءات الرياضية للمباريات الخمسين الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم إلى أن تكتيكات التمريرة الواحدة، بما في ذلك الرميات الطويلة، أصبحت بشكل متزايد جزءا من خطط المدربين.

ووفقا لأوبتا، بلغت معدلات التمرير أدنى مستوياتها منذ 15 عاما في تلك العينة، بينما تُسرع فرق مثل أرسنال وليفربول ومانشستر سيتي ونيوكاسل يونايتد في دفع الكرة للأمام باستخدام أقل عدد من التمريرات.

وتركز بعض الفرق على الركلات الطويلة نحو الأمام بعد انطلاق المباراة مباشرة لكسب أرض أكبر.

ومع ذلك، فإن الرميات الطويلة هي نقطة الحديث الأهم.

مصدر الصورة نونو مدرب ويستهام انزعج من الكرت الطويلة (رويترز)

النهج القائم على البيانات

وطوال الموسم الماضي، بلغ متوسط الرميات الطويلة (20 مترا أو أكثر) داخل منطقة الجزاء 1.5 رمية في المباراة الواحدة. وقد تضاعف هذا المعدل هذا الموسم ليصل إلى 3.85 رميات، وفقا لبيانات أوبتا.

وتم تسجيل ما لا يقل عن 6 أهداف كنتيجة مباشرة لرميات طويلة، مقارنة بتسجيل 15 هدفا في الموسم الماضي بأكمله، حيث كانت فرق برنتفورد وبورنموث وكريستال بالاس وتوتنهام هوتسبير من بين أكثر المستخدمين المنتظمين للرميات بعيدة المدى.

وقال جاري أونيل المدرب السابق لولفرهامبتون واندرارز وبورنموث، في تحليل فوز برنتفورد على ويستهام لصالح شبكة سكاي سبورتس، إن تزايد استخدام رميات التماس الطويلة يعتمد على البيانات المتاحة.

وقال "تحدثت إلى عدد من مدربي الكرات الثابتة وكانت البيانات حتى الآن لصالح رمي الكرة إلى داخل منطقة جزاء المنافس، فأنت أكثر عرضة للتسجيل من محاولة لعب شيء ما من الجانب، لأنه من الصعب جدا إبعاد الكرة ويمكنك دفع كل المدافعين الكبار لديك إلى الأمام للتعامل مع الكرة. المدربون لا يشعرون بالحرج الآن".

وربما يكون تزايد الضغط المتقدم في المواسم الأخيرة وما تلاه من فقدان الكرة في مناطق خطيرة قد دفع حراس المرمى والمدافعين إلى لعب الكرات الطويلة.

ومن ذروة بلغت 16.7 رمية أو تمريرة طويلة للكرة في المباراة الواحدة في موسم 2023-2024، انخفض هذا الرقم إلى 11.5 في موسم 2025-2026، وهو الأدنى في 10 مواسم.

ومع ذلك، ليس الجميع من محبي هذا التوجه الجديد، بما في ذلك مدافع ليفربول السابق جيمي كاراجر الذي يعتقد أن هناك ما يشبه رد الفعل ضد التمريرات القصيرة المستوحاة من فكر المدرب غوارديولا.

وقال لشبكة سكاي سبورتس "إذا كانت البيانات تخبرك أن هناك فرصة أكبر لتسجيل هدف (بواسطة هذه الطريقة)، فأنت تفعل ذلك، سأفعل ذلك لو كنت مدربا".

وأضاف "لكن هذا يشعرني بالملل. تراجعنا كثيرا. ليس فقط في رميات التماس، بل حتى في ركلات البداية، بل أصبح الأمر أشبه برياضة الرجبي واللعب على منطقة جزاء المنافس".

وتابع "تعرض غراهام تايلور (مدرب إنجلترا السابق) لانتقادات لاذعة قبل 30 عاما بسبب نهج ركل الكرة من اللمسة الأولى، والآن يفعلها باريس سان جيرمان أيضا".

وأوضح أيضا أن وقت المباراة كان يُستهلك حيث استغرق برنتفورد ما معدله 25 ثانية لإلقاء رمية تماس واحدة.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا