غواصة "أكولا" الروسية.. العملاق النووي الذي لم تستطع البحرية الأمريكية مجاراته

تعترف مجلة National Security Journal بأن البحرية الأمريكية لا تمتلك غواصات قادرة على منافسة الغواصة النووية الروسية "أكولا" (المعروفة باسم "تايفون" في تصنيف الناتو) من مشروع 941.

تم تصميم الغواصة النووية "أكولا" خصيصا لخوض الحرب النووية في ظروف جليد القطب الشمالي. وتميزت بهيكل مزدوج متوازي ومحكم الإغلاق لضمان البقاء العملياتي، وكانت مسلحة بـ 20 صاروخا باليستيا من نوع R-39، مع توفير ظروف مريحة للطاقم تشمل مسبحا وساونا.

وأشار كاتب المقال في مجلة National Security Journal الأمريكية، برنت إيستوود، إلى أن الغواصات النووية من مشروع "أكولا" تم تطويرها كـ رد على الغواصات الأمريكية من فئة "أوهايو"، والتي اعتبرت الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة. وتميزت "أكولا" بالصمت والسرعة، وأصبحت رائدة في مشروع "ديمتري دونسكوي".

وأوضح الخبير أن الغواصات تعمل بمفاعلات نووية من نوع OK-650، وتوربينين بخاريين بقوة 50,000 حصان، وأربعة مولدات توربينية بقوة 3,200 كيلوواط، ما يتيح سرعة تزيد عن 22 عقدة (40 كم/ساعة) على السطح و27 عقدة (50 كم/ساعة) تحت الماء. كما يمكن للغواصة البقاء تحت الماء لمدة تصل إلى أربعة أشهر.

وأضاف المقال أن "ديمتري دونسكوي" وغواصات فئة "تايفون" كانت ضخمة ومصممة لتنفيذ مهام استراتيجية بالغة الأهمية، حيث شكلت العمود الفقري للثالوث النووي السوفيتي والروسي.

وفي العقد الأول من الألفية الثانية، خضعت غواصة "ديمتري دونسكوي" لتحديث جذري لتصبح منصة اختبار لصواريخ باليستية من طراز "بولافا"، التي تُستخدم على الغواصات الأكثر تقدما من مشروع "بوراي".

المصدر: روسيسكايا غازيتا