كشفت دراسة صينية أن التعرض للضوء أثناء الليل قد يحفز ظهور أعراض الاكتئاب من خلال تنشيط مسار عصبي محدد في الدماغ. هذه النتائج تم التوصل إليها عبر تجارب أجريت على حيوان "Tupaia".
وهي ثدييات نهاريّة قريبة جينيا من الرئيسيات. وتجدر الإشارة إلى أن النمط النهاري للحياة غير شائع لدى الحيوان. ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة PNAS العلمية.
وتعرّضت حيوانات التربس الماليزية (Tupaia belangeri chinensis) خلال التجربة للضوء الأزرق لمدة ساعتين كل ليلة على مدى 3 أسابيع. ونتج عن ذلك ظهور أعراض مشابهة للاكتئاب، منها:
وحدد الباحثون، باستخدام تقنيات تتبع عصبي متطورة، مسارا بصريا غير معروف سابقا، فاكتشفوا أن خلايا عقدية متخصصة في الشبكية تُرسل إشارات مباشرة إلى النواة المحيطية للحزمة (pHb) والتي بدورها تتصل بـ"النواة المتكئة"، بصفتها مركزا رئيسيا في الدماغ ينظم المزاج.
ومن اللافت أن كبح نشاط خلايا pHb كيميائيا منع ظهور أعراض الاكتئاب رغم التعرّض للضوء. كما كشف فحص الحمض النووي الريبي (RNA) عن تغيرات جينية مرتبطة بالاكتئاب، ما يشير إلى تأثيرات طويلة المدى.
في ظل انتشار التلوث الضوئي والتعرض المكثّف لشاشات الأجهزة في العصر الحديث، يُعدّ هذا الاكتشاف نتيجة علمية هامة لفهم تأثيرات الإضاءة الاصطناعية على الصحة النفسية، ويفتح آفاقا لعلاجات جديدة.
المصدر: Naukatv.ru