وقالت مصادر من الجالية إن سيدة سودانية صادفت الشاب وهو في وضع صحي حرج أثناء عودتها من عملها، فبادرت بطلب الإسعاف ونقله إلى مستشفى بدر الجامعي، كما نشرت صوراً له على مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة للتعرف على هويته والوصول إلى أسرته.
وأفادت المصادر أن الشاب تعرض للضرب وسرقة هاتفه ومبلغ مالي، ما تسبب في فقدانه الوعي وبقائه ملقى على الأرض لمدة يومين دون قدرة على طلب المساعدة. وأوضحت الجالية أن الشاب ذكر بعد إفاقته الجزئية أن مجموعة من الأشخاص الذين قال إنهم سودانيون اعتدوا عليه وسلبوه ممتلكاته قبل أن يتركوه مصاباً في الشارع.
وأكدت الجالية أن السيدة التي عثرت عليه رافقته داخل سيارة الإسعاف حتى وصوله إلى المستشفى، ثم واصلت نشر صوره على المنصات الاجتماعية، الأمر الذي مكّن شقيقاته المقيمات في مدينة الإسكندرية من التعرف عليه والتواصل معها ومع إدارة المستشفى.
وبسبب عدم وجود مرافق لهن في مدينة بدر، استضافت السيدة شقيقاته في منزلها إلى حين متابعة وضعه الصحي، في خطوة لاقت إشادة واسعة داخل الجالية.
ورغم الجهود الطبية، توفي الشاب متأثراً بإصاباته قبل وصول أسرته إلى المستشفى، وسط حالة من الحزن العميق، خاصة أنه كان المعيل الوحيد لأسرته.
وأشارت الجالية إلى أن الشاب كان بحاجة إلى متابعة لدى اختصاصيي المخ والأعصاب والعظام والجراحة، في ظل محدودية إمكانات المستشفى الحكومي الذي نُقل إليه، بينما تواجه شقيقاته أعباء علاجية ومادية تفوق قدرتهن.
السودانية نيوز
المصدر:
الراكوبة