كشفت مصادر عسكرية من الجيش السوداني، لـ”دارفور24″ تفاصيل عملية الانسحاب من منطقة هجليج النفطية الأسبوع الماضي، بعد إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على المنطقة الحدودية مع دولة جنوب السودان.

وفي الثامن من الشهر الجاري، أفادت قوات دفاع جنوب السودان أنها استقبلت وحدات من الجيش السوداني المنسحبة من هجليج، قبل أن تنتشر في الحقل النفطي لحماية المنشآت النفطية، وذلك بموجب تفاهمات مع طرفي النزاع في السودان.

وتحدث جنود سودانيون لـ”دارفور24″ عن أن المنطقة كانت تضم أكثر من ألف عسكري يتبعون إلى اللواء 90 التابع للفرقة 22 بابنوسة، موزعين بين الحقل النفطي والدفاعات الأمامية.

وأوضح أحد الجنود أن سيطرة قوات الدعم السريع على الفرقة 22 مطلع الشهر الجاري رفعت حالة الاستعداد القصوى في المنطقة، حيث وضعت القوات على أهبة الاستعداد لمواجهة محتملة.

وأضاف جندي آخر أنه “كان ضمن القوات المتمركزة في الدفاعات المتقدمة، حيث تلقوا أوامر مساء السادس من ديسمبر بالانسحاب نحو مقر اللواء 90. ومع حلول الظلام، بدأت عملية الانسحاب عبر مجموعتين، ليجدوا لاحقاً حشوداً من الجنود على متن سيارات في حالة استعداد للمغادرة دون معرفة الوجهة”.

فيما كشف جندي ثالث أنه كان ضمن آخر مجموعة غادرت المنطقة العسكرية، كانت مكلفة بحماية الأسلحة الثقيلة. لكنه أوضح أنه في ساعات الفجر الأولى صدرت أوامر بسحب العربات المدرعة إلى داخل أراضي جنوب السودان وترك بعض الأسلحة الثقيلة، بينها ثلاثة مدافع عيار 130 ملم وأربع عربات راجمات.

وتابع “بعد دخول الحدود، سلّمت القوات السودانية جميع الأسلحة لقوات دفاع جنوب السودان، قبل أن يتم نقلهم لاحقاً إلى داخل السودان”.

دارفور 24