الدويم: ابتسام محمد
قالت سوسن عبدالمولي فضل الله، مدير إدارة صحة البيئة بمحلية الدويم، إن حي الوحدة شهد يوماً استثنائياً بالاحتفال باليوم العالمي لغسل الأيدي بالماء والصابون، مشيرة إلى أن هذه المناسبة تُقام عادة في شهر أكتوبر من كل عام، إلا أن ظروفاً حالت دون إقامتها في موعدها، ما أدى إلى تأخير الاحتفال.
وأوضحت أن الفعالية نُفذت بدعم من منظمة السلام للتنمية والإعمار، وتُعد أول فعالية للمنظمة بمحلية الدويم، مؤكدة أن الاحتفال جاء للتأكيد على أهمية غسل الأيدي بالماء والصابون ودوره الكبير في الوقاية من الأمراض التي تنتقل عبر التلوث، خاصة تلك المرتبطة بالطعام والشراب.
وأضافت أن الالتزام بغسل الأيدي بالماء والصابون يمكن أن يحد من نحو 99 بالمئة من الأمراض، مشيرة إلى أن أوبئة مثل الكوليرا وكورونا يمكن الوقاية منها بهذه العادة البسيطة، كما لفتت إلى أن هناك أمراضاً أخرى قد لا يتم الانتباه إليها كثيراً لكنها تنتقل أيضاً بسبب عدم غسل الأيدي، مبينة أن الكوليرا على وجه الخصوص تنتشر بصورة مفاجئة وسريعة ويكون التعامل معها في الغالب بصورة استثنائية.
وبيّنت أن انتقال الأمراض قد يحدث بسبب شخص لم يغسل يديه أو بعد الخروج من المرحاض، مؤكدة أن غسل الأيدي عادة سهلة وبسيطة إلا أن كثيرين لا يلتزمون بها حتى الآن، إضافة إلى وجود بعض العادات الصحية الخاطئة مثل الحرص على غسل الأيدي بعد الأكل فقط بسبب رائحة الطعام واعتبرت ذلك سلوكاً غير صحيح.
وأكدت أن الأهم هو الالتزام بغسل الأيدي في الأوقات الحرجة وهي قبل إعداد الطعام وقبل الأكل وبعد الخروج من المرحاض إلى جانب أوقات أخرى مثل بعد ملامسة إفرازات المرضى أو الحيوانات أو السلام على القادمين من خارج المنزل.
وأشارت إلى أن الاحتفال شهد مشاركة واسعة من النساء والأطفال والرجال في أجواء تفاعلية هدفت إلى ترسيخ السلوك الصحي داخل المجتمع حيث تضمن البرنامج تطبيقاً عملياً للطريقة الصحيحة لغسل الأيدي بالماء والصابون أمام الجمهور مع تقديم جوائز عبارة عن صابون للمشاركين الذين التزموا بالخطوات الصحيحة وذلك لتعزيز هذه العادة وتشجيع ممارستها في الحياة اليومية.
ويُشار إلى أن اليوم العالمي لغسل الأيدي بالماء والصابون يُحتفل به سنوياً على مستوى العالم في الخامس عشر من أكتوبر بمبادرة من منظمات دولية معنية بالصحة العامة ويهدف إلى رفع الوعي بأهمية غسل الأيدي كإحدى أبسط وأكثر الوسائل فاعلية في الوقاية من الأمراض المعدية وحماية المجتمعات خاصة الأطفال والفئات الأكثر عرضة للمخاطر الصحية.
وأعربت سوسن عبدالمولي فضل الله عن أملها في أن يكون لهذه الفعالية أثر إيجابي ومستدام على مجتمع حي الوحدة باعتباره مجتمعاً شعبياً وكبيراً يتمتع بعلاقات اجتماعية واسعة مؤكدة أن إيصال الرسالة الصحية في هذا الحي يعني وصولها إلى كل مدينة الدويم بما يسهم في تغيير السلوك الصحي للمواطنين والحد من انتشار الأمراض.
المصدر:
الراكوبة