كشفت ثلاثة مصادر متطابقة من شمال دارفور عن تعرض مدينة مليط وبلدة فتابرنو وأجزاء من مناطق وادي هور لقصف جوي بمسيّرات يُعتقد أنها تتبع الجيش السوداني، يوم الثلاثاء.
وقال أحد شهود عيان من مدينة مليط – الواقعة على بعد نحو كيلومتر شمال الفاشر، والذي فضّل حجب اسمه – لـ”دارفور24″ إن مسيّرة استراتيجية يُعتقد أنها تتبع الجيش السوداني شنّت قصفًا جويًا عنيفًا استهدف سيارة قتالية رباعية الدفع كانت متوقفة في السوق الرئيسي وسط المدينة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
وأشار الشاهد إلى أن طاقم السيارة نجا من القصف، فيما فرّ المواطنون من السوق وأغلق التجار محلاتهم التجارية، قبل أن يعودوا ويُعاد فتحها مجددًا.
كما أوضح أن قوات الدعم السريع حظرت استخدام أجهزة “ستارلينك” في السوق والأحياء المجاورة، واعتقلت بعض الشباب واقتادتهم إلى جنوب السوق.
وفي السياق نفسه، تعرضت بلدة فتابرنو ووادي هور القريبتان من مدينة كتم لقصف جوي آخر بمسيّرة، دون الحصول على تفاصيل حول وجود ضحايا مدنيين.
وتشهد المناطق والبلدات في إقليم دارفور الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع قصفًا جويًا عنيفًا بمسيّرات، أوقع المئات من القتلى والجرحى. وكان آخر هذه الهجمات الأسبوع الماضي، حيث استهدفت بلدة كتيلا جنوب غرب نيالا في جنوب دارفور، ما أسفر عن نحو 100 قتيل و100 جريح، وفقًا لمصادر طبية ومحلية متطابقة.
دارفور 24
المصدر:
الراكوبة