شهد حفل جوائز "الأفضل" (ذا بيست)، الذي ينظمه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وأقيم في العاصمة القطرية الدوحة، العديد من المفارقات التي لم تمر مرور الكرام على عشاق اللعبة.
ونال الفرنسي عثمان ديمبيلي نجم باريس سان جيرمان جائزة الأفضل (the best) لعام 2025، متفوقا على مواطنه كيليان مبابي نجم ريال مدريد ولامين جمال جوهرة برشلونة على الترتيب.
وفي واحدة من أبرز مفاجآت الحفل، لم يمنح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب إنتر ميامي الأميركي، صوته في المركز الأول لصالح لامين جمال، بل وضعه في الترتيب الثالث. وذهب خيار ميسي الأول لدمبيلي، تلاه مبابي، ثم لامين جمال؛ وهي الخطوة التي أثارت انقساما واسعا في الأوساط الرياضية الإسبانية.
في سياق ردود الأفعال، اعتبرت صحيفة "سبورت" الكتالونية أن مجرد اختيار ميسي لجمال -وإن جاء ثالثا- يمثل "تقديرا كبيرا واعترافا منه بموهبة اللاعب الشاب وصعوده إلى مصافّ النخبة"، على حد وصفها.
في المقابل، كان للصحفي الإسباني الشهير "جوتا جوردي" رأي مغاير تماما، حيث وصف خيارات "البرغوث" بأنها بمثابة "طعنة في ظهر برشلونة وجمال".
ولم تكن خيارات الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب منتخب البرازيل، أقل إثارة للجدل بالنسبة لأنصار فريقه السابق ريال مدريد؛ فقد منح صوته الأول لديمبيلي، تلاه بشكل مفاجئ رافينيا نجم برشلونة، بينما وضع مبابي في المركز الثالث.
وعلى صعيد آخر، لم يشفع الموسم الاستثنائي الذي قدمه رافينيا مع برشلونة لضمان وجوده ضمن التشكيلة المثالية لعام 2025، ولا حتى دخوله ضمن قائمة العشرة الأوائل، وهذا شكل صدمة كبيرة لعشاق النجم البرازيلي.
وقاد رافينيا برشلونة للتتويج بالثلاثية المحلية (الدوري، كأس الملك وكأس السوبر الإسباني) بعدما ساهم في 62 هدفا (سجل 38 وصنع 24) في 64 مباراة بجميع البطولات، ومع ذلك غاب اسمه عن التشكيلة المثالية، وجاء في المركز الـ11 بين اللاعبين الأفضل.
اللافت أن رافينيا كان خارج قائمة المرشحين الثلاثة الأوائل للكرة الذهبية لعام 2025، وكذلك خارج تشكيلة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو).
كما غاب عن التشكيلة المثالية أيضا مبابي على الرغم من اختياره ثاني أفضل لاعب في العالم، بالإضافة إلى عدم وجود اسم النجم المصري محمد صلاح الذي قاد فريقه ليفربول للتتويج بالدوري الإنجليزي إلى جانب فوزه بجائزة الهداف.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة