طالبت قوى سياسية مدنية وشخصيات وطنية بإجراء تحقيق مستقل وسريع في الانتهاكات المتعلقة بالحدود والموارد خلال فترة الحرب، ومحاسبة الجهات المتورطة فيها، مؤكداً أن الشعب السوداني هو صاحب الحق الأصيل في ثرواته وحدوده، وأنه لن يعترف بأي اتفاقيات تمسّ بالموارد أو الحدود تُبرم من قِبل سلطة الأمر الواقع أو أي طرف من أطراف الحرب، باعتبارها اتفاقيات باطلة ولا تمثل الإرادة الشعبية.

وتطرح القوى للسياسية المدنية والشخصيات الوطنية الموقّعة على “إعلان بحفظ الحقوق ورد ما سُلب منها”—المعروف إعلامياً بـ “مذكرة الحدود والموارد”—عن طرح رؤيتها المشتركة بشأن قضايا السيادة والموارد والأراضي في السودان من خلال مؤتمر صحفي لها يوم الخميس القادم الموافق ١٨ ديسمبر الحالي، وأوضحت القوى السياسية المدنية انها تهدف من خلال مؤتمرها الصحفي لوضع هذه الملفات المصيرية في مقدمة الاهتمام الوطني والدولي، نظراً لخطورتها وارتباطها المباشر بجوهر الصراع الدائر في البلاد.

وأوضحت القوى الموقّعة في تصريح صحفي مشترك تلقت مدنية نيوز نسخة منه اليوم أنها قامت بتسليم الإعلان رسمياً إلى كلٍّ من الأمين العام للأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، إضافة إلى عدد من المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة. ويأتي ذلك بهدف تنبيه المجتمع الدولي إلى خطورة الأوضاع وتحميله مسؤولياته في دعم حق الشعب السوداني في حماية حدوده وموارده، في ظل الحرب المشتعلة وغياب أي سلطة شرعية تمثّل إرادته.
وأكد الإعلان أن الحرب الحالية لا تقتصر على كونها مواجهة عسكرية، بل هي صراع واسع على الموارد الاستراتيجية ومحاولات لإعادة رسم الحدود بما يخدم مصالح أطراف داخلية وخارجية، الأمر الذي يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان وسيادته ومصالح مواطنيه.

ودعت القوى والشخصيات الوطنية الشعب السوداني وكل قواه الحيّة إلى التعامل مع ملف حماية الموارد والحدود باعتباره قضية وطنية عاجلة، تتطلب موقفاً موحداً وحازماً ضد أي محاولة للتفريط في ثروات البلاد أو العبث بجغرافيتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

واختتمت القوى الموقّعة بيانها بالتأكيد على أن هذا الإعلان يمثل خطوة أساسية في مسار حماية الموارد وصون الحدود، كما يشكّل دعوة مفتوحة لكل قوى الثورة للانضمام إلى موقف وطني موحد دفاعاً عن السودان وسلامة أراضيه.

كما دعت جميع السودانيين والمجتمع الدولي إلى زيارة الصفحة الرسمية لحملة الإعلان على موقع فيسبوك عبر الروابط ادناه والتفاعل معها وإعلان تضامنهم مع أهدافها.

مدنية نيوز