أدّى انعدام الأمن إلى نزوح أسر من مخيمات “شداد” و”نيفاشا” في منطقة شنقل طوباي، ومخيم “سلك” في بلدة كورما بولاية شمال دارفور، إلى طويلة وشرق جبل مرة.
وأصبحت طويلة، التي تخضع لسيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، مستقَرًّا لنحو 650 ألف نازح يعيشون في ظل أوضاع إنسانية صعبة.
وأوضح أن بعض النازحين الجدد يشاركون ذويهم السكن، فيما افترش آخرون العراء في مخيم “دبة نايرة” وسط أوضاع كارثية.
وذكرت حليمة إبراهيم، وهي ربة أسرة فارّة من مخيم “سلك”، أنهم فرّوا من كورما بسبب انعدام الأمن وسوء الأوضاع الإنسانية.
وأشارت إلى أن الأسر ظلّت تعاني من الانفلات الأمني طيلة الأشهر الماضية، وخاصة الانتهاكات الجنسية وسط النساء النازحات من الفاشر، إلى جانب تعدّي الرعاة على محاصيلهم الزراعية.
وشدّدت على أن انعدام الأمن والانتهاكات والتعدّي على المزارع فاقم معاناة الأسر، في ظل شُحّ المساعدات الإنسانية المقدَّمة لهم من قبل المنظمات الإنسانية.
وفي السياق، كشفت مصادر محلية بمنطقة “مرتال” بشرق جبل مرة عن وصول أعداد مماثلة من الأسر إلى المنطقة، فرّوا من مخيمات النزوح المذكورة في منطقة شنقل طوباي الواقعة شمال شرق جبل مرة.
وأرجعت المصادر أسباب النزوح من مخيمَي “شداد” و”نيفاشا” إلى تدهور الأوضاع الأمنية في منطقة شنقل طوباي والقرى المجاورة لها.
وأعرب عدد من العاملين في الحقل الإنساني بطويلة، الأحد، عن مخاوفهم من تدهور الأوضاع الإنسانية وسط الفارّين من الفاشر في مناطق سيطرة حركة تحرير السودان، بسبب تداعيات خفض حصص الغذاء في البلاد.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة، إنه سيشرع في خفض حصص الغذاء المقدَّمة للسودانيين الذين يواجهون خطر المجاعة، بسبب نقص التمويل.
وأفاد بأنه سيضطر بدءًا من يناير إلى خفض حصص الغذاء بنسبة 70% للمجتمعات التي تواجه المجاعة، وبنسبة 50% للمجتمعات المعرَّضة لخطر الانزلاق إليها.
دارفور 24
المصدر:
الراكوبة