قال أتينغ ويك أتينغ، وزير الإعلام والاتصالات والخدمات البريدية في دولة جنوب السودان، إن بلاده ليست طرفا في الحرب الدائرة بالسودان، مؤكدا أن استمرار القتال لا يصب في مصلحة بلاده، ومشددا على ضرورة وقف الحرب والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وأوضح أتينغ، أن حكومة جنوب السودان، بقيادة الرئيس سلفاكير ميارديت، ترفض استمرار الحرب في السودان، لافتا إلى أن جهود جوبا لإحلال السلام لا تزال متواصلة، لكنها تبقى مرهونة بقبول طرفي النزاع بوقف القتال.
وأضاف أن جهودا إقليمية ودولية تبذل، إلى جانب جهود جنوب السودان، تشمل الاتحاد الإفريقي وعددا من الدول، بهدف إنهاء الحرب.
وأشار الوزير إلى أن بلاده نجحت في وقف امتداد المواجهات في المناطق المرتبطة بالمنشآت النفطية، مؤكدا أن هذا التحرك جاء لحماية المصالح الحيوية ومنع اتساع رقعة الصراع، وليس للتدخل في الحرب السودانية.
وأوضح أن جنوب السودان يبذل جهودا مستمرة لجمع طرفي النزاع، الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، على طاولة المفاوضات، مشيرا إلى أن الرئيس سلفاكير أجرى عدة اتصالات في هذا الإطار.
وأكد أتينغ أن الحرب في السودان تلقي بتداعيات مباشرة على جنوب السودان، خاصة مع تدفق اللاجئين وتفاقم الأوضاع الاقتصادية الصعبة، مشددا على أن استقرار السودان ينعكس مباشرة على استقرار جنوب السودان.
وقال إن الرسائل الرسمية التي وجهها مستشار الأمن القومي في بلاده شددت بوضوح على ضرورة وقف الحرب والدخول في مسار تفاوضي.
وفي ردّه على اتهامات صدرت عن بعض الجهات السودانية بدعم أطراف داخل جنوب السودان لقوات الدعم السريع، نفى الوزير هذه الادعاءات بشكل قاطع، واصفا إياها بأنها “عارية عن الصحة”.
وأكد أن جنوب السودان دولة مستقلة تحترم سيادة الدول الأخرى، ولا مصلحة لها في التدخل أو الانحياز لأي طرف في الصراع السوداني.
ووجّه وزير الإعلام في جنوب السودان رسالة مباشرة إلى طرفي الحرب في السودان، قال فيها إن صوت العقل يجب أن ينتصر، داعيا الفريق أول عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو، إلى وقف القتال والجلوس على طاولة المفاوضات.
وأضاف أن التجارب التاريخية أثبتت أن الحروب لا تفرز منتصرين حقيقيين، بل تخلّف دمارا ومعاناة، مؤكدا أن السلام في السودان يعني السلام في جنوب السودان، وأن شعب جنوب السودان يتطلع إلى وقف الحرب بشكل كامل.
المصدر:
الراكوبة