دان حزب الأمة القومي، القصف الجوي الذي استهدف قرية كُمو شرقي مدينة كاودا صباح السبت 29 نوفمبر، والذي نُفّذ بواسطة طائرة مسيّرة تابعة للقوات المسلحة، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن أربعين شخصاً، معظمهم من الأطفال من طلاب المدرسة المستهدفة، إضافة إلى إصابة ثمانية آخرين.

ووصف الحزب في تصريح صحفي القصف بأنه “جريمة حرب مكتملة الأركان وجريمة ضد الإنسانية”، معتبراً أنه يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني والمواثيق التي تلزم أطراف النزاع بحماية المدنيين وتحييد المدارس والمرافق المدنية عن العمليات العسكرية.

وطالب حزب الأمة القومي القوات المسلحة بوقف القصف الجوي على القرى والأعيان المدنية فوراً، والالتزام بواجباتها القانونية والأخلاقية في حماية أرواح المدنيين، مؤكداً أن القصف الجوي منذ اندلاع الحرب شكّل أحد أخطر التهديدات على حياة المواطنين، وتسبب في مقتل الآلاف وتدمير واسع للبنى المدنية.

ودعا الحزب المنظمات الدولية والحقوقية إلى رصد وتوثيق هذه الانتهاكات وإدانتها والضغط لوقفها، كما ناشد المنظمات الإنسانية والإغاثية بالإسراع في نجدة المتضررين وتوفير الاحتياجات العاجلة من الغذاء والدواء والرعاية الصحية.

وفي سياق متصل، طالب الحزب طرفي الحرب بالالتزام بالهدنة الإنسانية المقترحة من الآلية الرباعية، وتهيئة الظروف لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور، والتوجه الجاد نحو حلول سلمية تُنهي الأزمة وتعيد الاستقرار وتُفضي إلى سلام عادل ومستدام.