آخر الأخبار

صور الأقمار الاصطناعية توثق عمليات حرق ودفن  محتملة لجثث في الفاشر

شارك

قال مختبر الأبحاث الإنسانية التابع لكلية ييل للصحة العامة إنه توصل إلى أدلة مقلقة حول استمرار قوات الدعم السريع في تنفيذ أنشطة يُرجّح أنها مرتبطة بالتخلص من الجثث في مناطق مدنية بمدينة الفاشر بشمال دارفور، وذلك عقب سيطرتها الكاملة على المدينة في 26 أكتوبر2025.

وبحسب التحليل، فقد رصدت صور الأقمار الصناعية نشاطًا متسقًا مع عمليات حرق ودفن محتملة لجثث في محيط المستشفى السعودي وحي الدرجة الأولى، وهما منطقتان سبق أن وثق المختبر وقوع عمليات قتل جماعي فيهما. كما تم تحديد تلال دفن فردية جديدة في مقابر مدنية خلال الفترة بين 26 و28 أكتوبر، قبل أن يتوقف هذا النشاط كليًا بعد ذلك التاريخ.

ويشير التقرير إلى أن غياب عمليات الدفن التقليدية وندرة أي نشاط مدني يعززان تقديرات مختبر ييل السابقة بأن ما يقرب من 250 ألف مدني ممن كانوا في الفاشر قبل 26 أكتوبر قد يكونون قد قُتلوا أو ماتوا أو نزحوا أو ما زالوا مختبئين وغير قادرين على الحركة.

حرق جثث محتملة في حي الدرجة الأولى والمستشفى السعودي

وثّق فريق ييل مجموعات من الأجسام المحترقة التي يُرجَّح أنها جثث في مجمع سكني بحي الدرجة الأولى، ظهرت لأول مرة في صور ملتقطة في 13 نوفمبر، تلتها مشاهد لاضطرابات أرضية ورماد أبيض في 17 نوفمبر. ويقع هذا الموقع قرب مناطق سبق تحديد أدلة فيها على عمليات قتل جماعي.

وفي المستشفى السعودي، رُصدت حفرة تحوي أجسامًا بيضاء يُعتقد أنها جثث، جرى حرقها مرارًا خلال نوفمبر. وكان المستشفى آخر منشأة طبية عاملة قبل سقوط الفاشر، وأفادت تقارير سابقة بأن قوات الدعم السريع قتلت مرضى ومرافقين وطاقمًا طبيًا داخله خلال الأيام الأولى للسيطرة على المدينة.

غياب تام للحياة المدنية في سبعة أسواق رئيسية

أظهر التحليل غيابًا كاملًا لأي نشاط مدني في سبعة أسواق رئيسية في الفاشر منذ 26 أكتوبر، بما في ذلك السوق الكبير، وسوق أم دفسو، وسوق نيفاشا في معسكر أبو شوك للنازحين، وسوق أبوجا، إضافة إلى سوقي الماشية الرئيسيين.

وتشير صور الأقمار الصناعية إلى انتشار نمو نباتي غير طبيعي في مواقع الأسواق، ما يعكس توقف استخدامها لفترات طويلة، فضلًا عن رصد وجود مركبات وآليات تتبع لقوات الدعم السريع في بعضها.

وكانت هذه الأسواق من آخر أماكن التجمعات المدنية قبل استيلاء قوات الدعم السريع على المدينة، كما تعرض معظمها لقصف جوي وبطائرات بدون طيار خلال الأشهر التي سبقت سقوط الفاشر.

نشاط عسكري في محطة المياه دون أي وجود للمدنيين
وفي محطة معالجة المياه غرب وادي الفاشر، أظهر التحليل وجود تسرب للمياه وحركة مركبات تابعة لقوات الدعم السريع، بينها مركبات مدرعة، دون أي مؤشر على وجود المدنيين. وكانت هذه المحطة مسرحًا لاشتباكات عنيفة قبل سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.

خلاصة التقرير

يؤكد مختبر ييل أن مزيج الأدلة—من احتمالية حرق جثث، وغياب دفن تقليدي، وانعدام نشاط السوق—يثير مخاوف كبيرة بشأن مصير المدنيين المتبقين في الفاشر، ويرجح أن الغالبية العظمى منهم قد قتلوا أو اختفوا أو نزحوا قسرًا.
ويستند التقرير إلى منهجيات دمج بيانات مفتوحة المصدر مع تحليلات صور الأقمار الصناعية.

مقاطع فيديو

من جانبها نشرت قوات الدعم السريع مقطع فيديو عن أول صلاة جمعة في مدينة الفاشر منذ سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة كما نشرت مقطعا آخرا يظهر تصريحات لمسئولي الشرطة والنيابة حول التطورات العدلية.

دبنقا

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا