قُتل المزارع أنس آدم حسن هرون، يوم السبت الماضي في مدينة كبكابية، التي تقع على بُعد نحو 155 كيلومترًا غرب مدينة الفاشر بشمال دارفور، إثر تعرّضه لعملية نهبٍ مسلح نفذتها مجموعة مسلحة مجهولة أثناء عودته من مزرعته إلى منزله داخل المدينة.
وقال أحمد الهادي، أحد أقرباء القتيل، لـ”دارفور24″ إن أنس كان في طريقه من مزرعته الواقعة بالقرب من المدينة حين اعترضته مجموعة مسلحة حاولت سلب مقتنياته.
وأضاف أن الضحية رفض الانصياع لمطالبهم، ما دفع الجناة إلى إطلاق النار عليه فأردوه قتيلًا في الحال.
وأوضح الهادي أن المسلحين لاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة، دون أن تتم ملاحقتهم من قِبل قوات الدعم السريع الموجودة في المدينة، كما لم تُعرف أي تفاصيل إضافية عنهم حتى الآن.
كما كشف عن تعرّض عدد من المزارعين الآخرين لعمليات نهب مماثلة، حيث استولى الجناة على ثلاث عربات كارو تجرها الدواب أثناء عودتهم من مزارعهم شرق المدينة، وقاموا بجلدهم بالسياط لإجبارهم على تسليم العربات.
من جانبه، أشار إبراهيم الطيب، أحد قيادات الإدارة الأهلية بشمال دارفور، إلى أن جرائم القتل والنهب المسلح شهدت تصاعدًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، موضحًا أن مدينة كبكابية سجلت عدة حوادث مشابهة خلال الأسابيع الماضية.
وأضاف أن الاعتداءات على المزارعين باتت واسعة النطاق، خصوصًا من قِبل بعض الرعاة الذين يدخلون ماشيتهم إلى المزارع عنوة، ويطردون أصحابها مستخدمين العنف اللفظي والجسدي، دون أي تدخل من الجهات المسؤولة.
ويشهد إقليم دارفور سنويًا صراعات متكررة بين المزارعين والرعاة، تتطور في كثير من الأحيان إلى مواجهات قبلية دامية يروح ضحيتها العشرات.
دارفور 24
المصدر:
الراكوبة