شنت السلطات الأمنية في مدينة تلودي بولاية جنوب كردفان حملة اعتقالات واسعة استهدفت عدداً من الناشطين المدنيين خلال الأيام الماضية، وسط تصاعد التوتر في المنطقة على خلفية احتجاجات شعبية ضد استخدام مادة السيانيد في عمليات تعدين الذهب.
وقالت مصادر محلية لـ دارفور24 إن الحملة نُفذت على مدار ثلاثة أيام، من الجمعة وحتى الأحد، بمشاركة جهاز المخابرات العامة والاستخبارات العسكرية، وأسفرت عن اعتقال أكثر من عشرة نشطاء من أبناء المدينة.
وبحسب المصادر، فقد شملت قائمة المعتقلين كلاً من جمال حسين، وشوقي الأمين، والمقدم عيسى حماد، وطارق أبوفيدة، ومحمد المصطفى عثمان خاطر، وعيسى حمال، وخالد عمر، والأستاذ قجة شرف الدين، وأحمد كلول، إلى جانب عدد آخر من النشطاء لم تُعرف أسماؤهم بعد، بينهم نساء.
وأوضحت المصادر أن الاعتقالات جاءت على خلفية مشاركتهم في التظاهرات التي شهدتها المدينة مؤخراً، احتجاجاً على استخدام مادة السيانيد السامة في معالجة الذهب، وهي المادة التي يقول الأهالي إنها تسببت في أضرار بيئية وصحية جسيمة بالمنطقة.
وأضافت أن السلطات أطلقت سراح بعض المعتقلين لاحقاً، لكنها أعادت اعتقالهم في اليوم التالي، ما أثار حالة من الغضب والقلق وسط الأهالي.
وأكدت المصادر أن النيابة فتحت بلاغات في مواجهة شوقي الأمين وجمال حسين تحت المادة (61) من القانون الجنائي السوداني، المتعلقة بتكوين أو تدريب جماعات مسلحة خارج نطاق القوات النظامية، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى السجن لمدة عشر سنوات.
وتشهد مدينة تلودي منذ أشهر حالة من الاحتقان الشعبي نتيجة تصاعد الأنشطة التعدينية التي تستخدم السيانيد، في ظل اتهامات للحكومة بعدم الاستجابة لمطالب المواطنين بوقف تلك العمليات التي يعتبرونها تهديداً مباشراً لحياتهم وبيئتهم.
دارفور 24
المصدر:
الراكوبة