أفاد شهود عيان من مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، السبت، بتراجع عدد حركة الرحلات الجوية التي تهبط في مطار نيالا الدولي بعد سيطرة الدعم السريع على الفاشر.
وفي 24 سبتمبر من العام الماضي، تمكنت قوات الدعم السريع من إعادة تشغيل مطار نيالا الدولي، حيث هبطت أول طائرة شحن بعد توقف دام أكثر من عام بسبب الحرب في السودان، لتتوالى بعد ذلك الرحلات الجوية بشكل منتظم.
وقال أربعة شهود عيان لـ”دارفور24″ إن رحلات طيران الشحن التي كانت تهبط في مطار نيالا الدولي تراجعت خلال شهر نوفمبر الجاري مقارنة بالأشهر السابقة.
وذكر أحد الشهود أن ثلاث إلى أربع رحلات يوميًا كانت تهبط في مطار نيالا خلال شهري سبتمبر وأكتوبر.
وأوضح أن عدد الرحلات تقلّص إلى رحلة واحدة يوميًا، وأحيانًا لا تهبط أي طائرة، وذلك عقب سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في 26 أكتوبر.
وتفرض قوات الدعم السريع إجراءات أمنية مشددة حول مطار نيالا، ولا تسمح بمرور الأشخاص باتجاه المطار الذي يقع في أقصى شرق المدينة.
وكان الجيش السوداني قد دمّر، في مايو الماضي، طائرة شحن على مدرج مطار نيالا الدولي.
ولا يزال الغموض يكتنف طبيعة العتاد الذي تحمله الطائرات التي تهبط دوريًا في مطار نيالا، إذ تشير مصادر متفرقة إلى أنها تنقل أسلحة وطائرات مسيّرة حديثة إلى قوات الدعم السريع.
ويُستخدم مطار نيالا، بعد إعادة تشغيله، كأحد المسارات التي يُعتمد عليها في تهريب الذهب المستخرج من مناجم “سنقو” و”الردوم”، وفقًا لتحقيق استقصائي أجراه فريق صحفي مشترك من “دارفور24” وموقع “عاين”، ونُشر في يناير الماضي.
وتُعد مدينة نيالا مركزًا لوجستيًا حيويًا لقوات الدعم السريع.
دارفور 24
المصدر:
الراكوبة