أعلنت قوات الدعم السريع، الأربعاء، سيطرتها الكاملة على بلدة أبوقمرة التابعة لمحلية كرنوي، التي تقع على بُعد نحو 200 كيلومتر شمال غرب الفاشر في ولاية شمال دارفور.
يأتي ذلك بعد ساعات من اعلان حركة تحرير السودان برئاسة مني أركو مناوي، عن استقبالها مجموعة من قوات الطاهر حجر انضمت لها، كانت متمركزة في بلدة ابوقمرة.
وتحققت “دارفور24″ من مقطع فيديو بثّه مقاتلون من الدعم السريع، أكدوا فيه سيطرتهم على البلدة الواقعة على بُعد نحو 150 كيلومترًا جنوب شرق معبر الطينة الحدودي بين السودان وتشاد.
وخلال الفيديو، دعا أحد قادة الدعم السريع المواطنين للعودة إلى البلدة وفتح المتاجر، مؤكّدًا أن لا أحد سيعتدي على المواطنين، بحسب قوله.
وذكرت ثلاثة مصادر متطابقة من شمال دارفور أن بلدة أبوقمرة كانت خاضعة لسيطرة قوات تجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر، عضو المجلس الرئاسي في تحالف السودان التأسيسي الذي يترأسه محمد حمدان دقلو حميدتي، قائد قوات الدعم السريع.
وقال مصدر أهلي من المنطقة فضّل حجب اسمه إن قوة الطاهر حجر المتمركزة هناك كانت تتألف من 31 عربة قتالية، وقد نشب خلاف بين أفرادها، مما دفع نحو 200 مقاتل يستقلون 20 عربة إلى الانشقاق والانضمام إلى حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، بينما انضمت قوة أخرى إلى حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، والمتمركزة ضمن القوة المشتركة في تخوم بلدة كرنوي.
وأضاف المصدر أن قوة من سبع عربات قتالية بقيادة أحد القادة ويدعى محمدين رفضت الانضمام إلى أي من فصائل المشتركة، وغادرت إلى كبكابية بعد يومين من الخلاف، ثم عادت برفقة عناصر من الدعم السريع وسيطرت على المنطقة دون معارك تُذكر.
من جانبه، قال مصدر عسكري في الجيش السوداني لـ”دارفور24” إن سيطرة الدعم السريع على أبوقمرة تمثل تهديدًا مباشرًا لمناطق كرنوي والطينة.
وأشار المصدر إلى أن الطينة تشهد استعدادات مكثفة لمواجهة التهديد، بعد ورود معلومات عن تواجد قوة من الدعم السريع على بُعد نحو 65 كيلومترًا جنوب الطينة.
واعتبر مصدر آخر أن بلدة أبوقمرة تُعد ذات أهمية استراتيجية لموقعها الذي يربط بين مناطق كبكابية وكتم والسريف بني حسين وسرف عمرة وكرنوي والطينة.
ووفقًا لشهادات ميدانية، فقد حشدت قوات الدعم السريع أعدادًا كبيرة من المقاتلين والعتاد الحربي في بلدة كلبس القريبة من الطينة، في محاولة للسيطرة على آخر مناطق الجيش والقوة المشتركة في أمبرو والطينة وكرنوي شمال غرب الفاشر.
وتسيطر قوات الدعم السريع حاليًا على معظم مناطق شمال دارفور، باستثناء بلدة طويلة الخاضعة لسيطرة قوات تحرير السودان بقيادة عبدالواحد نور، ومدينة الفاشر التي لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني، رغم الحصار الخانق المفروض عليها منذ أبريل من العام الماضي.
دارفور 24