مصباح أحمد: تعهدات الدعم السريع بالخروج من الفاشر بلا معنى في ظل استمرار القتال

مصدر الصورة

الراكوبة: رشا حسن
قال رئيس دائرة الإعلام بحزب الأمة القومي السوداني، مصباح أحمد، إن تعهدات قائد قوات الدعم السريع بالخروج من الفاشر بعد السيطرة عليها لا تعني وقف القتال ومعاناة المواطنين، إذ لا يمكن تحقيق أي انسحاب حقيقي في ظل استمرار العمليات العسكرية.

وأوضح أحمد في تصريح لـ”الراكوبة” أن الواجب الوطني والإنساني العاجل هو إيقاف الحرب في كل أنحاء البلاد، وإخلاء المدن من المظاهر العسكرية كافة، وتمكين المنظمات الإنسانية من الوصول الآمن إلى جميع المتأثرين، وفي مقدمتهم سكان الفاشر.

وأضاف أن ما ذكره قائد الدعم السريع لن يتحقق ما دامت الحرب مستمرة، فالتجارب السابقة في الجزيرة والخرطوم ومدن أخرى من دارفور تؤكد أن قوات الدعم السريع لم تخرج من المدن التي سيطرت عليها طوعًا، بل استمرت في التمركز داخلها، مما يفقد التصريح المعلن مصداقيته ويقلل من أهميته.

وأشار مصباح إلى أن الفاشر تمثل ذروة المعاناة الإنسانية نتيجة الحصار المفروض عليها منذ أكثر من 530 يومًا، وأنها لا تزال تعاني من أوضاع مأساوية متفاقمة. وأعرب عن أسفه لأن أطراف الصراع ما زالوا مصرين على خوض المعارك داخل المدينة وبين المدنيين، رغم المناشدات المحلية والدولية المتكررة بضرورة تجنيب الفاشر أتون الحرب باعتبارها مركزًا لتجمع السكان والنازحين من مختلف مناطق شمال دارفور.

وقال إن المعاناة اليوم بلغت ذروتها، وإن فك الحصار عن المدينة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة للمحتاجين بات واجبًا أخلاقيًا وإنسانيًا ووطنيًا لا يحتمل التأجيل.

يُذكر أن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو تعهّد، أمس، بسحب قواته من الفاشر بمجرد السيطرة عليها، للسماح للنازحين بالعودة مرة أخرى إلى ديارهم.