أفاد شهود عيان ومصادر طبية، الاثنين، بمقتل 15 مدنيًا على الأقل وإصابة 21 آخرين، إثر تجدد الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
وقال شهود عيان لـ”دارفور24″ إن المدينة شهدت اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ الساعة السادسة صباحًا مع تبادل القصف المدفعي، مما تسبب في وقوع ضحايا وسط المدنيين.
وأفاد مواطنون بحي أبوشوك الحلة أن القصف المدفعي تسبب في مقتل نحو 15 مدنيًا وإصابة 21 آخرين إصابات متفاوتة، بينهم أطفال ونساء.
وأكد مصدر صحي لـ”دارفور24″ استقبال المستشفى عشرات القتلى والجرحى جراء تجدد الاشتباكات بالمدينة صباح اليوم الاثنين.
وفي السياق، قالت مصادر عسكرية لـ”دارفور24″ إن قوات الدعم السريع شنت هجومًا في أكثر من محور، إلا أن الجيش والقوة المساندة له تمكنوا من صد الهجوم.
وعلى الصعيد الإنساني، تعيش مدينة الفاشر أوضاعًا مأساوية هذه الأيام بسبب ندرة المواد الغذائية وانعدامها في الأسواق، الأمر الذي أدى إلى توقف غالبية المطابخ والتكايا العاملة في إطعام النازحين.
وذكر إبراهيم عيسى خميس، وهو نازح بأحد تجمعات النازحين لـ”دارفور24″، أن تجدد الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع اليوم فاقم معاناة المدنيين، خاصة النازحين في مراكز الإيواء.
وبيّن خميس أن غالبية النازحين اليوم يفترشون العراء في الطرقات بالقطاع الغربي للفاشر وسط انعدام كامل لكل مقومات الحياة، وذلك على خلفية تجدد الاشتباكات في المحور الشمالي الغربي اليوم.
وشهدت المدينة في الأشهر الثلاثة الفائتة أوضاعًا كارثية بسبب ارتفاع وتيرة الاشتباكات بين الجيش وحلفائه وقوات الدعم السريع، مما تسبب في مقتل أكثر من 300 مدني وإصابة المئات، وفقًا لمصادر بوزارة الصحة، كما أجبر الآلاف على النزوح إلى محليات مليط وطويلة وكورما ومناطق جبل مرة.
وأدى النزاع في الفاشر إلى توقف وتدمير معظم مصادر المياه العامة والخاصة، كما خرجت 95% من المستشفيات والمرافق الصحية عن الخدمة، فيما تعمل البقية بشكل جزئي.
يُذكر أن قوات الدعم السريع تفرض حصارًا مشددًا على مدينة الفاشر منذ أبريل من العام الماضي، في مسعى للسيطرة عليها، باعتبارها آخر فرقة عسكرية للجيش السوداني في إقليم دارفور.
دارفور 24