تفرض قوات الدعم السريع قيودًا على حركة السفر، وتنقل المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، لاسيما المتجهين إلى مناطق سيطرة الجيش بغرض العمل في تنقيب الذهب شمالي السودان، بجانب حرمان آلاف الطلاب الذين يسعون إلى مواصلة تعليمهم في مناطق سيطرة الجيش.
وفي ظل تدهور الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع يضطر المدنيون لمغادرة مناطق سيطرتها للبحث عن عمل في مناطق سيطرة الجيش.
والأسبوع الماضي، اعتقلت قوات الدعم السريع عشرات الشبان والطلاب في بلدة “أم بادر” بولاية شمال كردفان، ونقلتهم إلى سجون في دارفور. ومنذ أشهر، منعت قوات الدعم السريع سفر الشباب إلى مدن شمال البلاد التي تخضع لسيطرة قوات الجيش، وتعتقل المخالفين وتزج بهم في السجون بمناطق سيطرتها في دارفور بتهم الذهاب للتجنيد في صفوف الكتائب المساندة للجيش.
وقالت مسافرة كانت شاهدة على عملية اعتقال قوات الدعم السريع لعدد من الشبان في منطقة أم بادر لـ(عاين): “قوات الدعم السريع احتجزت نحو (66) مدنياً معظمهم من الشباب الأربعاء الماضي في منطقة أم بادر، ومنعتهم من مواصلة السفر، بينما سمحت للنساء بمواصلة السفر”.
ولفتت المسافرة التي كانت بين مسافرين من مدينة الضعين إلى الدبة في الولاية الشمالية، إلى أن الشبان كانوا في طريقهم إلى مناطق التعدين عن الذهب في ولاية نهر النيل، وفور وصولهم إلى “أم بادر” أنزلت دوريات الدعم السريع كل الشباب وتركت النساء.
وأشارت إلى أنه من بين المسافرين عشرات الطلاب الذاهبين إلى مواصلة تعليمهم خاصة بعد فتحت الجامعات التي كان مقرها مدناً في دارفور وكردفان مراكز بديلة في ولايات شمال وشرق البلاد.
وتقول والدة أحد الطلاب التي -طلبت عدم الإشارة إلى اسمها- لـ(عاين): أن ابنها “سليمان” قُبِض عليه من قبل قوات الدعم في بلدة “أم بادر” عندما كان في طريقه لمواصلة تعليمه في أم درمان الشهر الماضي، وحبسته ثلاثة أسابيع، ولم يُطْلَق سراحه إلا بعد دفعهم فدية مالية.
شبكة عاين