الدعم السريع تُجهّز لهجوم واسع النطاق بطائرات مُسيّرة من نيالا

قامت قوات الدعم السريع بتجميع عشرات الطائرات المُسيّرة ومنصات الإطلاق في مطار نيالا بجنوب دارفور، استعدادًا لهجوم واسع، وفقًا لصور أقمار صناعية جديدة حللها مختبر الأبحاث الإنسانية التابع لكلية ييل للصحة العامة.

وتكشف صور الأقمار الصناعية المُلتقطة في 29 سبتمبر 2025 عن وجود 43 طائرة مُسيّرة متمركزة في المطار الذي تُسيطر عليه قوات الدعم السريع، ولم تكن أيٌّ منها موجودة قبل ثلاثة أيام.

حدّد المختبر 36 منصة إطلاق، بزيادة عن 16 منصة في 26 سبتمبر.

وذكر المختبر أنه رصد 23 طائرة مُسيّرة من طراز شاهد، بعيدة المدى، ذات أجنحة دلتا، بمدى تشغيلي يتراوح بين 1500 و2500 كيلومتر، مما يضع أهدافًا في جميع أنحاء السودان في متناول اليد.

وأوضح أنه رُصدت 20 طائرة مُسيّرة أصغر حجمًا أخرى بالقرب من منصات الإطلاق.

وحذّر مختبر ييل للموارد البشرية من أن “وجود هذه الطائرات المُسيّرة يُعدّ مؤشرًا على هجوم وشيك”.

وأضاف: “تُشكّل هذه الطائرات المُسيّرة خطرًا واضحًا وقائمًا على المدنيين والبنية التحتية ووصول المساعدات الإنسانية”.

وهذه هي المرة الثانية التي تُرصد فيها طائرات مُسيّرة من هذا النوع في نيالا. كانت الأولى في مايو، قبيل شنّ قوات الدعم السريع هجمات بطائرات مُسيّرة على بورتسودان، على بُعد حوالي 1600 كيلومتر.

ومنذ ذلك الحين، شنّت قوات الدعم السريع هجمات متعددة بطائرات مُسيّرة، بما في ذلك غارة جوية حديثة على مسجد في الفاشر أسفرت عن مقتل أكثر من 75 مدنيًا.

وصرّح ضابط استخبارات في قوات الدعم السريع لشبكة سكاي نيوز الأسبوع الماضي أن الإمارات تُزوّد القوات بالأسلحة عبر رحلات جوية تهبط في نيالا وعبر مطار أمجراس في تشاد.

ويعتمد تحليل مختبر ييل للموارد البشرية على صور الأقمار الصناعية ومعلومات مفتوحة المصدر. ويواصل المختبر التحقيق في مواصفات الطائرات المُسيّرة وأهدافها المحتملة.

دارفور 24