ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في جنوب كردفان ونقص حاد في العلاج

مصدر الصورة

كشفت مصادر بوزارة الصحة بولاية جنوب كردفان، عن تزايد حالات الكوليرا في جميع مناطق الولاية وسط نقص حاد في إمدادات العلاج.

وسُجلت أول إصابة بالكوليرا في كادقلي في 11 أغسطس الماضي، بينما بدأت المؤشرات الأولية للوباء بالظهور منذ فبراير في محافظات أبو كرشولا والعباسية والتضامن.

وقالت المصادر الصحية إنه “حسب الإحصاءات الرسمية، فقد بلغ عدد الإصابات بالولاية حتى 27 سبتمبر الجاري 1851 حالة، بينها 183 حالة وفاة، في حصيلة تنذر بكارثة إنسانية إذا لم يتم التدخل العاجل”.

وأشارت إلى أن الوباء انتشر في ثماني محافظات، تتصدرها كادقلي التي سجلت العدد الأكبر من الإصابات، ما جعلها مركز التفشي الرئيسي للمرض.

وأفادت المصادر بوجود نقص حاد في الإمدادات الطبية الأساسية، مثل المحاليل الوريدية، وأملاح الإرواء، والأدوية الخاصة بعلاج الكوليرا وفق البروتوكول المعتمد، فيما تعاني المراكز الصحية من فجوات كبيرة في المستلزمات الوقائية، مثل القفازات والكمامات والملابس الواقية، إضافة إلى مواد النظافة والمعقمات.

وكشفت عن انعدام تام للمحاليل المعملية وبنك الدم ومشتقاته، فضلًا عن غياب مبيدات نواقل الأمراض، وهو ما يعرّض الجهود الوقائية لمخاطر إضافية.

وأضافت: “وزاد الوضع تعقيدًا النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل المراكز الصحية والسيارات الميدانية المخصصة لتنفيذ الأنشطة، بجانب ضعف الميزانيات المرصودة لمجابهة الأزمة”.

وذكرت المصادر أن السلطات الصحية، بدعم من الحكومة المركزية والمجتمع المحلي إلى جانب منظمات وطنية ودولية، شرعت في تنفيذ جملة من التدخلات الصحية، شملت حملات توعية عبر الزيارات الميدانية والإذاعة المحلية، إلى جانب أنشطة كلورة المياه وتنقيتها، والتطهير، وتوفير بعض المعينات الصحية مثل الأسرّة.

وأكدت المصادر أن أفضل الحلول لتجاوز عقبات الإمداد تتمثل في فتح ممرات آمنة لنقل الأدوية والمساعدات من الأبيض إلى الدلنج، أو الاعتماد على الإسقاط الجوي، بجانب تدخل منظمات الأمم المتحدة لتوفير المستلزمات العاجلة.

دارفور24