آخر الأخبار

صحيفة بوليتيكو: الغاء دعوة شخصين لحضور مؤتمر حزب العمال البريطاني لارتباطهما بالدعم السريع 

شارك

بقلم إستر ويبر وماكس جريرا

كشفت (صحيفة بوليتيكو البريطانية) عن تقديم حزب العمال البريطاني دعوة لشخصين مشتبه انهما مرتبطان بقوات الدعم السريع السودانية للمشاركة في ندوة بعنوان “السودان عند مفترق طرق: دعم السلام والديمقراطية والأصوات المدنية” كان من المقرر ان تقام الاحد 28 سبتمبر الجاري ضمن فعاليات المؤتمر السنوي لحزب العمال البريطاني .

وتتهم الدوائر البريطانية والاوربية الشخصين المدعوين بالارتباط بقوات الدعم السريع، المتهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك مجازر واسعة النطاق واغتصاب المدنيين. في الحرب الأهلية العنيفة بين فصيلين متنافسين انبثقا عن انقلاب عام ٢٠٢١.

ووفقا ل (بوليتيكو) فقد تم الغاء الفعالية التي كان من المقرر أن يحضرها المرتبطان بقوات الدعم السريع عقب استفسار الصحيفة من منظّم الندوة وهو مركز الدراسات التركية (CEFTUS)، ومقره المملكة المتحدة، و يديره عضو مجلس حزب العمال إبراهيم دوغوس.

وقال متحدث باسم المركز: “نستنكر انتهاكات حقوق الإنسان والعنف الذي اتُهمت به قوات الدعم السريع، وقد ركّزنا باستمرار على تعزيز الحوار والتفاهم والحلول السلمية، بدلًا من الترويج لأي أجندة سياسية محددة”.

وأضاف: “لم يكن المركز على علم بأي صلة بين هؤلاء الأفراد وقوات الدعم السريع، ولم يُقدّم حتى الآن أي دليل مستقل حول ارتباطهم بالقوات ( المتهمة بقتل الآلاف من المدنيين) “.

وأضاف:” أن المركز أزال المتحدثين المعنيين من دعوات المشاركة في الفعالية ريثما يطلب مزيدًا من المعلومات”. وكان من المقرر ان يدير الندوة إبراهيم دوغوس مدير مركز الدراسات التركية في قاعة استأجرتها اللجنة المنظمة لمؤتمر حزب العمال وادرج عدد من البرلمانيين من الحزب ضمن المدعوين لهذه الفعالية، بما في ذلك نائب رئيس مجلس اللوردات راي كولينز، الذي كان حتى وقت قريب وزيراً في وزارة الخارجية.

وكذلك أدرجت النائبة العمالية لورا كيرك سميث على قائمة رئاسة الفعالية. إلا أن المتحدثً باسمها نفى علمها بالدعوة واكد عدم حضورها الندوة.

الي ذلك تم إلغاء دعوة نفس الشخصيين لحضور فعالية في البرلمان الأوروبي يوم الأربعاء الماضي، والذي نظمه أيضًا مركز الدراسات التركية ، بعد تنبيه المشرعين إلى المزاعم حول خلفيتهم.

وقال عضو البرلمان الأوروبي الذي نظم الحدث لصحيفة بوليتيكو إنه تأكد من صحة الادعاءات التي أرسلها إليه اثنان من زملائه مع قسم الشؤون الخارجية في البرلمان.

بينما قال النائب الألماني المستقل في البرلمان الأوروبي لوكاس سيبر: “لقد وافقت دائرة العمل الخارجي في برلمان الاتحاد الأوروبي على النتائج وأخبرتنا أن هؤلاء الأشخاص مرتبطون في الواقع بشكل مباشر بقوات الدعم السريع”.

وعلى الرغم من إلغاء الفعالية في البرلمان الأوروبي، رتب دوغوس عقدها في مكان بديل في بروكسل، بحسب ما ذكره أحد الأشخاص المشاركين لصحيفة بوليتيكو.

وقال إن الفعالية تم إعادة ترتيبها في وقت قصير في غياب أي دليل على ارتباط الشخصين بمنظمة مراسلون بلا حدود.

يذكر ان دوغوس يشغل عضو مجلس حزب العمال في منطقة لامبث في لندن وهو معروف في الدوائر السياسية في لندن كمنظم لجوائز الكباب البريطانية، وهو فعالية سنوي يحضره العديد من الشخصيات البارزة في وستمنستر.

ووصف جمال العطار، المدير التنفيذي للاتحاد الدولي للحقوق والتنمية، وهي منظمة حقوقية مقرها بلجيكا، الأمر بأنه “مقلق للغاية” أن يستضيف مؤتمر حزب العمال شخصيات مرتبطة بقوات الدعم السريع.

وأضاف: “قوات الدعم السريع متورطة بشكل مباشر في جرائم إبادة جماعية، وجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وعنف قائم على النوع الاجتماعي على نطاق واسع”.

وتابع: “إن منح هؤلاء الأفراد منبرًا يُخاطر بتبييض الفظائع، ويُقوّض المصداقية الأخلاقية لحزب العمال”.

ورغم أن حزب العمال لا يدعو الضيوف إلى الفعاليات الهامشية، التي تقام بعيداً عن المسرح الرئيسي، فإنه مسؤول عن اعتماد جميع الحاضرين.

وقال متحدث باسم حزب العمال: “هذه الفعالية لن يقام بعد الآن”. وفي ذات السياق اكد مسؤولون في حزب العمال إن الشخصين لن يحضرا المؤتمر بعد الآن.

صحيفة بوليتيكو

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا