تتكون من 21 نقطة.. ما تفاصيل خطة إدارة ترمب للسلام في غزة؟#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/qLh6jLXL14
— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 27, 2025
نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، تفاصيل جديدة بخصوص خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن من المتوقع أن يعرض ترامب جداول زمنية واضحة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، خلال لقائهما المرتقب ويوضح أن الحرب يجب أن تنتهي.
وأضافت القناة أن القناعة في إسرائيل تتزايد بأن ترامب سيطلب من نتنياهو خلال لقائهما في البيت الأبيض بعد غد الاثنين التقدم في تنفيذ خطته لإنهاء الحرب.
ونقلت عن مصدر وصفته بالمطلع أن المفاوضات مستمرة، وتُجرى تعديلات على مسودة مقترح الصفقة طيلة الوقت، دون أن توضح ما إذا كانت المفاوضات مقتصرة في هذه المرحلة على الطرفين الأميركي والإسرائيلي أم أنها تشمل أطرافا أخرى.
وقال المصدر إن الهدف هو التوصل إلى اتفاق حتى اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي، مضيفا أن واشنطن اتخذت قرارا بالذهاب نحو صفقة قد تكون متدرجة.
من جهتها، نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مصدر وصفته بالمطلع أن لهجة الإدارة الأميركية اختلفت، وثمة إرادة لإنهاء الملفات.
وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر مطلعة، لم تكشف عنها، أن معظم عناصر خطة ترامب بشأن غزة مقبولة بل ومناسبة لإسرائيل.
وفي غضون ذلك، قال مصدر دبلوماسي مطلع للجزيرة إن حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) لم تتلقَّ أي مقترح جديد بشأن استئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب على غزة .
وكان الرئيس الأميركي تحدث عقب لقائه قادة دول عربية وإسلامية في مقر الأمم المتحدة الثلاثاء الماضي عن اتفاق قريب لوقف الحرب المستمرة على غزة منذ نحو عامين.
في الأثناء، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة اليوم إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اختار توسيع القتال وإفشال مساعي الاتفاق لإعادة المحتجزين، في وقت تتعرض فيه حياتهم لخطر شديد.
كما هاجمت عائلات الأسرى وزير الدفاع إسرائيل كاتس واتهمته أيضا بتقويض المساعي الحالية الرامية لإبرام اتفاق.
وهدد كاتس اليوم مجددا بتدمير مدينة غزة في حال لم تستسلم حماس وتلقي سلاحها.
وطالبت الهيئة بالتوصل إلى اتفاق شامل لإعادة جميع الأسرى الـ48، وإنهاء الحرب في غزة، وتوعدت نتنياهو باحتجاجات غير مسبوقة في حال عاد من واشنطن دون إبرام صفقة.
من جهته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إنه أخطر الإدارة الأميركية اليوم بأنه سيوفر لنتنياهو شبكة أمان (في الكنيست) لإبرام صفقة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن لبيد قوله إن هناك أغلبية في الكنيست مؤيدة لإبرام صفقة، وإنه يجب تجاوز تهديد الوزيرين بتسلئيل سموتريتش و إيتمار بن غفير المعارضيْن لوقف الحرب.
في المقابل، قال بن غفير إنه ليس لدى نتنياهو تفويض لإنهاء الحرب دون الحسم الكامل مع حماس، وفق تعبيره.
وفي وقت سابق، نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصدر مطلع أن خطة إدارة الرئيس دونالد ترامب للسلام في غزة مكونة من 21 نقطة.
وقالت الشبكة إن الخطة تدعو إلى إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في غضون 48 ساعة من الموافقة عليها مقابل انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة.
وحسب المصدر، فإن خطة ترامب لا تتضمن جدولا زمنيا لانسحاب الجيش الإسرائيلي.
وتدعو الخطة، وفق المصدر نفسه، إلى عدم اضطلاع حركة حماس بدور مستقبلي في حكم غزة، كما تنص على مستويين من الحكم المؤقت في غزة، وهما هيئة دولية شاملة، ولجنة فلسطينية.
وتشير الخطة الأميركية إلى دور الأمم المتحدة في تقديم الدعم الإنساني، دون الإشارة إلى مؤسسة غزة الإنسانية .
وفي إطار خطة إسرائيلية أميركية، تولت هذه المؤسسة في مايو/أيار الماضي توزيع المساعدات في غزة، واتهمتها منظمات دولية بأنها حوّلت المراكز التي تديرها في القطاع إلى "مصائد موت"، إذ قتل المسلحون المتعاقدون معها والجيش الإسرائيلي 2500 فلسطيني وأصابوا 18 ألفا آخرين في محيط تلك النقاط.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الخطة الأميركية تنص على إنهاء الحرب بوقف إطلاق نار دائم، وانسحاب إسرائيلي تدريجي، وإنهاء حكم حماس للقطاع، ونزع سلاح القطاع، ونشر قوة أمنية من دول عربية.
وأكدت حماس مرارا استعدادها لإنجاز اتفاق يفضي إلى وقف الحرب على غزة بشكل نهائي، وانسحاب قوات الاحتلال، وتدفق المساعدات، وإعادة إعمار قطاع غزة، ورفضت الاتهامات الأميركية والإسرائيلية لها بعرقلة جهود التسوية، مؤكدة أن نتنياهو هو الطرف المعرقل لكل محاولات التوصل لاتفاق.
يشار إلى أن نتنياهو انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مطلع العام الجاري، وأحبط عدة محاولات لإنجاز صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وهو يضع شروطا لذلك بينها فرض السيطرة الأمنية على غزة ونزع سلاح المقاومة.