كشف عدد من الموقوفين السابقين في بوابة الدبة الغربية بالولاية الشمالية، السبت، أن السلطات الأمنية في البوابة تتعامل بقسوة مع المسافرين القادمين من إقليم دارفور، حيث تعتقل بعضهم لعدة أيام قبل أن تطلق سراحهم.
وقال عبدالله عثمان موسى، لـ”دارفور24″، إنه وصل من نيالا في أغسطس الماضي، وتم إيقافه في البوابة وتفتيشه، ثم اعتقاله لمدة 24 ساعة، ومصادرة هواتفه بعد تفتيشها، إلى جانب أمواله من قِبل الخلية الأمنية.
وأوضح أنه أُطلق سراحه بشرط البقاء في مدينة الدبة إلى حين البت في أمره، مع استمرار حجز هواتفه ومستنداته للتأكد من عدم تعاونه مع قوات الدعم السريع.
وأضاف: “بعد أسبوع من التحقيقات ومراجعة مكتب الخلية، تم تسليمي هواتفي ومبلغي المالي”.
وفي شهادة أخرى، قال تاجر فضّل حجب اسمه لـ”دارفور24″، إن القوة الأمنية بالبوابة تُخضع القادمين من نيالا والضعين لتفتيش دقيق، وتتهمهم بالعمل أو التعاون مع قوات الدعم السريع.
وأوضح أنه تم إنزاله من شاحنة في البوابة وتحويله إلى مبنى الاستخبارات العسكرية باللواء 73، قبل أن يُحال إلى الخلية الأمنية، حيث وُجهت له تهمة على خلفية العثور على مقاطع فيديو لعناصر من قوات الدعم السريع في هاتفه.
وأشار إلى أنه أوضح أن المقاطع وصلته تلقائيًا عبر مجموعات تطبيق “واتساب”، لكن المبرر لم يُقبل، فتم فتح بلاغ ضده بموجب المادتين (50 و51) من القانون الجنائي.
وذكر أنه أُطلق سراحه بعد 21 يومًا، عقب إحضار شهود من أقاربه أثبتوا عدم وجود أي صلة له بقوات الدعم السريع.
من جانبها، روت أم أيمن، وهي إحدى الموقوفات السابقات، أنها أُوقفت في بوابة الدبة أثناء قدومها من نيالا في أغسطس الماضي، بسبب منشور على صفحتها في “فيسبوك” دعت فيه إلى السلام ووقف قصف المدن بالطيران الحربي.
وقالت لـ”دارفور24″، إن نساء في البوابة قمن بتفتيشها واحتجازها في غرفة، والتحقيق معها حول مصدر الذهب الذي كان بحوزتها، حيث طُلبت منها فواتير الشراء.
وأضافت أن إحداهن واجهتها بالقول: “أنتِ شفّشافية، خرجتِ من مناطق الدعم السريع للتخابر معهم في الولايات الآمنة”.
وأوضحت أنها تمكنت من التواصل مع بعض معارفها، ليُطلق سراحها بعد أسبوع من الاعتقال.
وكشفت أم أيمن عن وجود عشرات النساء معتقلات في الولاية الشمالية، بتهم التخابر أو التعاون مع قوات الدعم السريع.
دارفور 24