أحرزت القوات المسلحة السودانية تقدمًا ميدانيًا جديدًا، حيث أعلنت عن استعادة السيطرة الكاملة على منطقة أم دم حاج أحمد الواقعة شمال ولاية كردفان، على بعد نحو 70 كيلومترًا من مدينة الأبيض، وذلك عقب مواجهات شرسة مع قوات الدعم السريع.
وبحسب مصادر عسكرية، فإن العملية جاءت ضمن حملة عسكرية موسعة شملت عدة محاور قتالية في شمال كردفان، وأسفرت عن استعادة مواقع استراتيجية كانت تخضع لنفوذ الدعم السريع. وأكدت المصادر أن المعارك استخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة، وشهدت مقاومة عنيفة قبل أن تنجح القوات المسلحة في تثبيت وجودها بالمنطقة.
منطقة أم دم حاج أحمد كانت قد تعرضت في يوليو الماضي لهجوم بطائرة مسيّرة نفذته قوات الدعم السريع، استهدف قسم الشرطة المحلي، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، إلى جانب تدمير المبنى واحتراق شاحنات كانت متوقفة بجواره. وقد ساهم ذلك الهجوم في تصعيد التوتر الأمني بمحيط الأبيض، وأدى إلى موجة نزوح من القرى المجاورة.
ويُنظر إلى هذا التقدم العسكري على أنه خطوة استراتيجية ضمن جهود الجيش السوداني لاستعادة السيطرة على المناطق الحيوية في كردفان، وسط مؤشرات على اتساع رقعة الاشتباكات في الإقليم خلال الأسابيع المقبلة.
المشهد السوداني