قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس “إن السودان يواجه أزمة غذاء ومجاعة مؤكدة في أجزاء من البلاد”.
وأوضح غيبريسوس في تدوينة على منصة “إكس، السبت” أن الوضع يتفاقم بشكل خاص في منطقة شمال دارفور غربا، حيث تخضع مدينة الفاشر للحصار منذ أكثر من 500 يوم”.
ودعا غيبريسوس إلى فتح باب المساعدات الإنسانية فورا وبشكل آمن ودون عوائق إلى الفاشر، لتلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة وإنقاذ الأرواح.
يأتي هذا بينما لا تزال الفاشر تشهد معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث أعلنت شبكة أطباء السودان الثلاثاء- مقتل 18 مدنيا وإصابة أكثر من 100 آخرين جراء قصف مدفعي لـ”الدعم السريع
ودأبت اللجان الشعبية وغرف الطوارئ في الفاشر على اتهام الدعم السريع بالمسؤولية عن القصف المدفعي والهجمات المتكررة على المدينة، التي تفرض عليها حصارا منذ العاشر من مايو 2024، رغم التحذيرات الدولية من خطورة المعارك بالمدينة باعتبارها مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وتشهد السودان واحدة من أسوأ أزمات الغذاء في العالم، إذ حذّرت الأمم المتحدة من أن أكثر من 25 مليون سوداني يواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، بينهم ملايين الأطفال والنساء المعرضين لخطر سوء التغذية.
وأوضحت الأمم المتحدة أن الوضع تفاقم بفعل الحرب الدائرة، وانهيار سلاسل الإمداد، وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية، مما يضع السودان على حافة مجاعة واسعة النطاق.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني والدعم السريع حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا آخرين، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
التغيير