شهدت محطات الوقود في مدينة أم درمان بولاية الخرطوم توقفًا شبه كامل خلال اليومين الماضيين، وذلك إثر أزمة وقود حادة ضربت المدينة.
واصطفت السيارات أمام المحطات طوال الأسبوع المنصرم، قبل أن تخلو تمامًا من الوقود، باستثناء عدد محدود من المحطات التي تزوّد المركبات الحكومية، حيث تعمل بنظام التذاكر.
وقال سائقو مركبات عامة لـ”دارفور24″ إن سعر الجالون في السوق السوداء بلغ ما بين 40 إلى 50 ألف جنيه، في حين أن السعر الرسمي لا يتجاوز 17 ألفًا.
ونقل أحد سائقي المركبات العامة أنه قضى يومه في البحث عن الوقود دون أن يتمكن من الحصول عليه، مشيرًا إلى أنه رفض شراؤه بسعر 50 ألفًا، مضيفًا أنه لن يتمكن بهذا السعر من تحقيق أي دخل، لأن الركاب لن يتفهموا هذه الزيادة.
وقال سائق آخر إنه اضطر للبحث حتى مدينة بحري، إلا أن محاولته باءت بالفشل. فيما أفاد سائق ثالث بأنه حصل على الوقود بسعر 40 ألفًا للجالون، واضطر إلى شرائه بسبب التزاماته تجاه الزبائن.
وينشط في السوق السوداء مواطنون وعناصر من القوات النظامية، بحسب ما أفاد به متعاملون في السوق.
ورصد مراسل “دارفور24” اصطفاف المواطنين على جنبات طرق المواصلات في الشوارع الرئيسية، فيما اختار بعضهم السير على الأقدام لمسافات طويلة.
ويتوقع أن ترتفع أسعار الوقود مع استمرار تدهور قيمة الجنيه، حيث بلغ سعر الدولار 3,200 جنيه في تعاملات أم درمان، و3,300 جنيه في تعاملات بورتسودان، وفقًا لما أفاد به صاحب إحدى الصرافات في أم درمان.
دارفور 24