آخر الأخبار

انتهاكات مروعة: نازحات يتعرضن للاغتصاب في مناطق سيطرة الدعم السريع بجنوب كردفان

شارك

كشفت لجان الطوارئ في منطقة كرتالا التابعة لولاية جنوب كردفان، عن تعرض نساء لجرائم اغتصاب أثناء نزوحهن من منطقة حجر الجواد إلى كرتالا عبر الطريق الذي يمر بمدينة هبيلا الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.

وأصبحت محطة حجر الجواد ملتقى لكل الخارجين من الدلنج وكادقلي، حيث يتجمع الناس هناك على أمل أن يقودهم دليل عبر الطريق العابر بمدينة هبيلا، والمحفوف بالكثير من المخاطر.

وقال عضو لجان الطوارئ رياض عبد الباقي لـ “دارفور24” إن “ما يزيد عن خمس نساء تعرضن للاغتصاب من قبل مجموعات مسلحة خلال رحلة النزوح الشاقة”.

وأشار إلى أن هؤلاء النساء خضعن للفحص الطبي قبل أن يتم ترحيلهن لاحقًا بمعية نازحين آخرين إلى ولاية شمال كردفان لمواصلة تلقي العلاج.

وأضاف: “فرق الطوارئ في كرتالا استقبلت أيضًا نحو 17 نازحًا كانوا قد تعرضوا للضرب والنهب أيضًا أثناء سيرهم في نفس الطريق، بينهم ثلاث نساء وعدد من الأطفال، ما يعكس حجم المخاطر والانتهاكات التي يواجهها النازحون الفارون من ويلات الحصار والجوع في مدينتي الدلنج وكادقلي عبر هذه الطرق”.

وأكد عبد الباقي أن المنطقة تستقبل يوميًا أعدادًا متزايدة من النازحين القادمين من حجر الجواد، حيث يتم تجميعهم في مدرسة كرتالا الأساسية تمهيدًا لترحيلهم إلى مدينة الرهد بولاية شمال كردفان.

وأشار إلى أن غرفة الطوارئ نجحت يوم أمس في تسيير ستة تراكتورات بعربات “ترلات”، نقلت على متنها 57 شابًا نازحًا و28 أسرة، بعد أن تم تجميعهم على مدار ستة أيام متواصلة، في محاولة للتخفيف من معاناة المدنيين وتأمين وصولهم إلى مناطق أكثر أمنًا.

ويعكس الوضع في كرتالا جانبًا من المأساة الإنسانية التي يعيشها آلاف المدنيين الفارين من الحصار والجوع، حيث تتحول الطرق المؤدية إلى بر الأمان إلى ساحات للخوف والانتهاكات، بينما تواصل لجان الطوارئ جهودها المحدودة وسط ظروف بالغة التعقيد.

وانعدمت بعض السلع في كادقلي والدلنج جراء الحصار المفروض على المدينتين من الحركة الشعبية – شمال وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى أزمة جوع متصاعدة دفعت آلافًا إلى الفرار.

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا