آخر الأخبار

قافلة مليط تحترق… والجيش يعيد سيناريو الإسلاميين: الجريمة ثم الإنكار

شارك

إعداد: فريق تحرير الراكوبة

مقدمة

في شمال دارفور، وبينما ينتظر آلاف المدنيين وصول الغذاء والدواء بعد شهور من الجوع والحصار، تحولت قافلة مساعدات إنسانية إلى هدف لصواريخ وقنابل. ما جرى في مليط لم يكن مجرد حادثة عابرة، بل جريمة حرب مكتملة الأركان، تفضح النهج الذي رسخته الحركة الإسلامية بعد سيطرتها على الجيش: ارتكاب الجريمة ثم إنكارها.

القافلة التي حملت الأمل… وانتهت بالنار

القافلة التي تحركت من بورتسودان نحو الفاشر عبر مليط، كانت الأولى منذ أكثر من عام تحت إشراف برنامج الغذاء العالمي (WFP) واليونيسف، محملة بالأدوية والغذاء للأطفال والأسر المنهكة بالجوع.
لكن ما إن وصلت إلى مليط حتى استهدفتها غارة جوية مدمرة، أشعلت النيران في الشاحنات وقتلت خمسة على الأقل، بحسب تقديرات أولية (أسوشيتد برس – apnews.com).

إنكار الجيش… ورواية لا تصمد

سارع الجيش السوداني إلى نفي مسؤوليته عن القصف، ووجّه الاتهام إلى قوات الدعم السريع، زاعمًا أنها استخدمت طائرات مسيّرة. لكن الشهادات الميدانية أكدت أن الضربة نفذتها طائرات حربية، وهو سلاح لا يملكه سوى الجيش. تقارير صحفية دولية مثل الغارديان دعمت هذه الرواية، وأشارت إلى أن القصف جاء من الجو بشكل منظم (theguardian.com).
والأخطر أن الغرف الإعلامية الموالية للحركة الإسلامية، التي روجت في البداية للحدث على أنه “إنجاز عسكري”، توقفت عن الحديث عنه بعد انكشاف الحقائق.

أدلة على تورط الجيش

• شهادات ميدانية: سكان مليط أكدوا أن الغارة تمت بطائرات حربية.
• التقارير الدولية: وكالات كـ أسوشيتد برس والغارديان نشرت تقارير تدين الطيران الحربي.
• الموقف الأممي: برنامج الغذاء العالمي وصف الهجوم بأنه “مروع”، وطالب بتحقيق عاجل (wfp.org).
• النمط التاريخي: منذ دارفور 2003، درج الجيش على قصف المدنيين ثم إنكار الحقيقة، وهي سياسة تُدار بعقلية الحركة الإسلامية.

جريمة حرب مكتملة الأركان

القانون الدولي الإنساني واضح: استهداف قوافل إنسانية جريمة حرب، وانتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف.
• الأمم المتحدة أكدت أن القصف يمثل انتهاكًا خطيرًا.
• منظمات حقوقية اعتبرت الحادثة جزءًا من سياسة ممنهجة تستهدف المدنيين عبر التجويع كسلاح حرب.

استراتيجية الإسلاميين… الجوع أولاً

ما حدث في مليط ليس معزولًا، بل يتسق مع عقيدة الإسلاميين في إدارة الحرب:
• قصف الأسواق والمستشفيات (كما في قصف مستشفى الأمومة في الفاشر).
• حصار المدن وقطع طرق الإمداد.
• منع وصول أي مساعدات دولية.

الرسالة واضحة: التجويع أداة حرب، والجيش أداة التنفيذ.

التحليل

• أولاً: ما جرى رسالة سياسية بقدر ما هو جريمة عسكرية؛ استهداف الخبز والدواء يعني معاقبة الشعب.
• ثانيًا: إنكار الجيش يثبت أن الملف تحوّل إلى عبء محرج يصعب الدفاع عنه.
• ثالثًا: المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي: إما أن يكتفي بالتنديد، أو يفتح تحقيقًا مستقلاً يضع حدًا لنهج الإفلات من العقاب.

الخلاصة

قافلة مليط لم تسقط بالصدفة، بل قُصفت عمدًا. والجيش السوداني، الخاضع لسيطرة الحركة الإسلامية، اختار تكرار سيناريوهاته القديمة: القتل أولاً… ثم الكذب أمام العالم. إنها جريمة حرب مكتملة الأركان، ووصمة عار جديدة على جبين المؤسسة العسكرية، لن يمحوها الصمت ولا التستر.

📌 المصادر الكاملة
1. وكالة أسوشيتد برس (AP):
https://apnews.com/article/3403f58cde929bea2cc0a0036985da05
2. وكالة أسوشيتد برس – تقرير إضافي:
https://apnews.com/article/0c8f6772e934683145960040b53b6488
3. صحيفة الغارديان:
https://www.theguardian.com/world/2025/jun/03/sudan-darfur-rapid-support-forces-rsf-attack-un-aid-convoy-el-fasher-al-koma
4. برنامج الغذاء العالمي (WFP) – بيان رسمي:
https://www.wfp.org/news/joint-statement-sudan-convoy-attack

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا