أعلن في السودان عن تأسيس الحزب الشيوعي البقاري، الذي يهدف إلى تقديم مشروع سياسي واجتماعي وثقافي بديل يركز على هموم القواعد الشعبية ويتوجه نحو بناء حياة جديدة قوامها العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والتنمية المتوازنة. ويأتي هذا المشروع استجابة للتدهور الشامل الذي تعيشه المنطقة نتيجة للسياسات المتعمدة التي هدفت إلى إثارة النعرات القبلية وإشعال العنف الأهلي وتعميق الجهل وحرمان الناس من التعليم والتنمية.
واعلن الحزب الشيوعي البقاري ، في بيان ،عن رؤيته الجديدة لبناء حزب شعبي ديمقراطي اشتراكي، يرفض التمايزات الطبقية والاجتماعية داخل الحزب. ويأتي هذا المشروع استجابة للانتقادات الموجهة للتجربة الحزبية وسط الشيوعيين السودانيين، والتي تتسم بالتمايز بين “الزميل الراكز” و”الزميل الطليعي”.
واضاف البيان (في عمق نقد التجربة الحزبية وسط الشيوعيين السودانيين، في تمايز طبقي داخل الحزب ذاته، بين “الزميل الراكز” و”الزميل الطليعي”، ودي مفارقة كبيرة لأنو الأصل في الفكر الشيوعي والماركسي هو كسر التمايزات وبناء حزب للطبقة العاملة.
✦ حول رؤيتنا للتنظيم
نحن في الحزب الشيوعي البقاري نرفض الثنائية القديمة القائمة على تقسيم الزملاء إلى “راكدين” و”طليعيين”، لأنها بتعيد إنتاج الامتيازات الاجتماعية والطبقية داخل الحزب.
✦ مبدأنا الأساسي
المساواة التامة بين جميع الزملاء دون أي تمييز مبني على خلفية اجتماعية أو جغرافية.
الحزب البقاري بيقوم على الاشتراكية الحقيقية، البتساوي بين العامل والطالب، بين ابن القرية وابن المدينة.
ما في زميل مهمتو بس يردد شعر حميد ويحرس الفعاليات، وما في زميل تاني مخصص ليهو خط المنح والسفريات.
واضاف البيان (لقد عانى أهلنا لعقود طويلة من التهميش والإفقار والحرمان من الحقوق الأساسية، وعاشوا تحت وطأة سياسات رسمية هدفت إلى إثارة النعرات القبلية، إشعال العنف الأهلي، تعميق الجهل بحرمان الناس من التعليم، وإبقاء جماهير المنطقة خارج مسار التنمية الوطنية. هذه السياسات المتعمدة قادت إلى التدهور الشامل الذي نعيشه اليوم، وزادت حدته مع الحرب المستمرة ونهب موارد البلاد.
إننا اليوم، إذ نعلن تأسيس الحزب الشيوعي البقاري، فإننا نطرح مشروعاً سياسياً واجتماعياً وثقافياً بديلاً، ينطلق من هموم القواعد الشعبية، ويتوجه نحو بناء حياة جديدة قوامها العدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، والتنمية المتوازنة.
أهدافنا وبرنامجنا:
1. التنمية الثقافية والاجتماعية: العمل على الإدماج التدريجي لشعب المنطقة في نمط الحياة الحديثة، مع الحفاظ على القيم الإيجابية للثقافة المحلية، وبناء مؤسسات تعليمية وثقافية تنهض بوعي الناس وتفتح أمامهم آفاق المستقبل.
2. البيئة والموارد الطبيعية: حماية البيئة المحيطة بأهلنا، خاصة بعد اكتشاف البترول وما سببه من أضرار على الأرض والإنسان والحيوان، ومطالبة الدولة والشركات بتطبيق أعلى معايير السلامة البيئية.
3. التنمية الاقتصادية والصناعات التحويلية: إنشاء وتطوير الصناعات التحويلية المرتبطة بموارد المنطقة، مثل الألبان، اللحوم، الجلود، بما يوفر فرص عمل للشباب، ويعزز الأمن الغذائي، ويضيف قيمة اقتصادية لمواردنا.
4. الصحة: توفير رعاية صحية شاملة للإنسان والحيوان، عبر بناء المستشفيات والعيادات البيطرية، وتأهيل الكوادر الطبية، وربط الصحة بالتنمية الريفية المستدامة.
5. التعليم والوعي: محاربة التجهيل المتعمد والحرمان من التعليم، ببناء المدارس والمعاهد، وتشجيع تعليم البنات، وربط التعليم بحاجات المجتمع وسوق العمل.
6. الوحدة الطبقية ومناهضة القبلية: تجاوز الصراعات المصطنعة بين المكونات الاجتماعية، والعمل على وحدة أبناء المنطقة على أساس المصالح المشتركة، في مواجهة الاستغلال والتهميش.
رؤيتنا:
إن الحزب الشيوعي البقاري ليس حزباً جهوياً ولا قبلياً، بل هو تعبير ثوري عن إرادة الكادحين والمهمشين، يسعى لوضع ثروات البلاد في خدمة شعبها، ويقف في مقدمة النضال لبناء سودان جديد قائم على العدالة والمساواة والتنمية المتوازنة.
السودانية نيوز