آخر الأخبار

أوكرانيا تعلن استعادة قرى في دونيتسك وروسيا تحدد شروطها للسلام

شارك

أعلن الجيش الأوكراني أنه استعاد 3 قرى تسيطر عليها روسيا بمنطقة دونتسك، اليوم الأحد، وفي حين قال مسؤول أميركي بارز إن روسيا قدمت تنازلات مهمة بشأن أوكرانيا، جددت موسكو شروطها للسلام.

وأعلن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية أولكسندر سيرسكي، بمنشور على وسائل التواصل المجتمعي أنّ أن قواته نجحت في شنّ هجوم مضاد ودحرت القوات الروسية من قرى ميخايليفكا وزيليني غاي وفولوديميريفكا في منطقة دونيتسك.

وتواصل القتال على خط الجبهة في شرقي أوكرانيا، حيث أعلنت روسيا، أمس السبت، أن قواتها سيطرت على بلدتين في منطقة دونيتسك.

مصدر الصورة لوغانسك ودونيتسك – زاباروجيا – خيرسون – القرم (الجزيرة)

كما شنت أوكرانيا ، اليوم الأحد، موجة من الهجمات بمسيرات على روسيا، تسبب في اندلاع حريق في محطة للطاقة النووية.

وذكر مسؤولون في محطة الطاقة الروسية، عبر تليغرام ، أن الحريق أُخمد بسرعة دون تسجيل أي إصابات، مضيفة أنه بينما تسبب الهجوم في إتلاف أحد المحولات، ظلت مستويات الإشعاع ضمن المعدلات الطبيعية.

وفي السياق، أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الأحد، أنه استهدف ليلا، مصفاة سيزران الروسية لتكرير النفط التي تقع في منطقة سامارا، وتديرها شركة النفط الروسية.

وأعلنت السلطات الروسية إسقاط طائرات مسيرة أوكرانية أيضا فوق مناطق بعيدة أحيانا من خط المواجهة، بما فيها سان بطرسبرغ بشمال غرب روسيا.

وكتب حاكم المنطقة ألكسندر درودجينكو على تلغرام "أُسقطت عشر طائرات مسيرة فوق ميناء أوست لوغا على خليج فنلندا، ما أدى إلى اندلاع حريق في محطة وقود مملوكة لمجموعة نوفاتيك الروسية للطاقة".

من ناحيتها، أعلنت أوكرانيا أن روسيا هاجمتها خلال الليل بصاروخ بالستي و72 مسيرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد"، أُسقط 48 منها بحسب سلاح الجو.

مصدر الصورة أسير أوكراني (يمين) بعد عملية تبادل أسرى مع روسيا في موقع غير معلن داخل أوكرانيا (الفرنسية)

تبادل أسرى

ومن ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ موسكو وكييف تبادلتا 146 أسير حرب من كل من الطرفين، اليوم الأحد، في آخر تبادل بعد سلسلة من العمليات شهدت إطلاق سراح مئات أسرى الحرب هذه السنة.

إعلان

وقالت الوزارة في منشور عبر تطبيق تلغرام، إنه عاد 146 عسكريا روسيا من الأراضي التي يسيطر عليها "نظام كييف"، مضيفة أنه في المقابل، تمّ نقل 146 أسير حرب من القوات المسلّحة الأوكرانية إلى كييف، بفضل وساطة قادتها الامارات العربية المتحدة.

وأضافت أنه سُلّم 8 من سكان منطقة كورسك الحدودية الروسية بعد "احتجازهم في شكل غير قانوني" من جانب أوكرانيا، في حين بيّنت المندوبة الروسية لحقوق الانسان تاتيانا موسكالكوفا أن العملية نفذت على أرض بيلاروسيا.

وأظهر مقطع مصور عرضته المندوبة الروسية هؤلاء الاشخاص، ومعظمهم نساء مسنات، يتحدثون إليها في حافلة صغيرة ويبتسمون.

مصدر الصورة زيلينسكي خلال استقباله رئيس الوزراء الكندي: انتشار قوات حليفة على الأراضي الأوكرانية أمر "مهم" (الفرنسية)

مطالب زيلينسكي

سياسيا، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، اليوم الاحد، أن لقاءً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيكون "الطريقة الأكثر فعالية لإحراز تقدم" في مسار إنهاء الحرب، وسط تلاشي الآمال بجهود السلام الأخيرة.

وأشار زيلينكسي في خطاب في ذكرى استقلال أوكرانيا عام 1991 إلى أن انتشار قوات حليفة على الأراضي الأوكرانية بعد انتهاء الحرب مع روسيا هو أمر مهم.

وأضاف "اليوم، تتفق الولايات المتحدة وأوروبا على أن أوكرانيا لم تنتصر بالكامل بعد، لكنها بالتأكيد لن تخسر. أوكرانيا نالت استقلالها. أوكرانيا ليست ضحية، إنها مقاتلة".

وألقى الرئيس الأوكراني تصريحه بحضور رئيس الوزراء الكندي مارك كارني الذي يزور كييف، وفي وقت تسعى كييف إلى الحصول على ضمانات أمنية من حلفائها الغربيين.

وقال أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني إنه من المهم أن يشعروا بدعم أصدقائهم في عيد استقلال أوكرانيا، و"لطالما وقفت كندا إلى جانبنا".

ومن جانبه، دعا رئيس الوزراء الكندي إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا "لوقف القتل" هناك، مضيفا "لا يعود الى روسيا أن تقرر كيفية ضمان سيادة أوكرانيا واستقلالها وحريتها مستقبلا. إنه خيار أوكرانيا و(يتصل) بقرارات الشركاء".

من جهتها، قالت رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا سفيريدينكو إنها ناقشت الضمانات الأمنية مع المبعوث الأميركي كيث كيلوج، الذي شهد احتفالات كييف بعيد الاستقلال.

وفي هذا السياق قال جاي دي فانس نائب الرئيس الأميركي ، الأحد، إن روسيا قدمت "تنازلات مهمة" بشأن أوكرانيا وأظهرت مرونة بخصوص عدد من مطالبهم الأساسية حيال التوصل الى تسوية تنهي الحرب، وذلك عقب القمة بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وقال فانس لشبكة "إن بي سي" الأميركية "أعتقد أن الروس قدموا تنازلات مهمة للرئيس ترامب للمرة الأولى منذ ثلاثة أعوام ونصف عام في هذا النزاع"، مضيفا "أبدوا استعدادا لإظهار مرونة بخصوص عدد من مطالبهم الأساسية".

وعلى رغم ذلك، شدد فانس على أن موسكو "تناقش ما هو مطلوب لوضع حد للحرب" التي بدأت بالهجوم الروسي الواسع على أوكرانيا في فبراير/ شباط عام 2022.

وأكد أن الولايات المتحدة "تحاول التفاوض قدر الامكان مع الروس والأوكرانيين من أجل إيجاد أرضية مشتركة ووقف القتل"، مشددا على أن ترامب يسعى الى اعتماد دبلوماسية نشطة مع الطرفين لوضع حد للنزاع.

إعلان

وشدد فانس على أن "الحرب ليست في مصلحة أحد. ليست في مصلحة أوروبا ولا الولايات المتحدة، ولا نعتقد أن لروسيا أو أوكرانيا مصلحة في استمرارها".

والتقى ترامب بوتين في ألاسكا في 15 أغسطس/ آب، واستقبل بعدها بأيام زيلينسكي وقادة أوروبيين في واشنطن.

وبينما أكد الرئيس الأميركي أنه يعمل على جمع نظيريه الروسي والأوكراني، تراجعت حظوظ عقد اجتماع كهذا في الأيام الأخيرة.

مصدر الصورة لافروف: الدول الضامنة ستتكفل بأمن أوكرانيا التي يجب أن تكون محايدة (الفرنسية)

الموقف الروسي

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة نُشرت اليوم الأحد إنه يتعين على مجموعة من الدول، من بينها الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم
المتحدة، أن تكون ضامنة لأمن أوكرانيا.

وأضاف لافروف لشبكة (إن.بي.سي نيوز) إن بوتين وترامب ناقشا مسألة الضمانات الأمنية لأوكرانيا وإن الرئيس الروسي أشار إلى محادثات إسطنبول التي لم تحقق أهدافها في عام 2022.

وأكد لافروف أن أمن أوكرانيا يجب أن تضمنه مجموعة تضم الدول الأعضاء في مجلس الأمن، موضحا أن المجموعة يمكن أن تضم أيضا ألمانيا وتركيا ودولا أخرى.

وقال لافروف، وفقا لنص المقابلة الذي نشرته وزارة الخارجية، "ستتكفل الدول الضامنة بأمن أوكرانيا التي يجب أن تكون محايدة… وغير منحازة لأي تكتل عسكري وغير نووية".

وشدد على أن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي غير مقبولة بالنسبة لروسيا وأن موسكو تريد حماية الناطقين بالروسية في أوكرانيا. وأشار لضرورة إجراء نقاش مع أوكرانيا حول الأراضي.

ونقلت رويترز الأسبوع الماضي عن ثلاثة مصادر مطلعة عالية المستوى قولها إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطالب أوكرانيا بالتنازل عن منطقة دونباس بشرق البلاد بالكامل والتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والبقاء على الحياد وعدم إدخال قوات غربية إلى أراضيها.

مساعدات نرويجية

أعلنت النرويج، اليوم الأحد، عن مساعدات عسكرية جديدة كبيرة (لأوكرانيا)، حيث تعهدت بتقديم نحو 7 مليارات كرونة (695 مليون دولار) لأنظمة الدفاع الجوي.

وقال رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستوره، إن النرويج وألمانيا تمولان بشكل مشترك نظامي باتريوت ، بما في ذلك الصواريخ، كما تساهم النرويج في شراء رادارات للدفاع الجوي.

وتسيطر روسيا الآن على حوالي خُمس مساحة أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014. وأرغمت المعارك ملايين الأشخاص على الفرار من منازلهم ودمرت مدنا وقرى في شرق وجنوب أوكرانيا.

ورفض بوتين مرارا دعوات أوكرانيا والغرب لوقف إطلاق نار فوري وغير مشروط.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا