آخر الأخبار

الجنيه السوداني ينهار مع استمرار الحرب وتحذير من «النفق المظلم»

شارك

وصل سعر صرف الدولار في السودان إلى 3400 جنيه إسترليني يوم الأربعاء، مسجلاً سلسلة تاريخية من الانخفاضات والانهيارات.

وحذر خبراء اقتصاديون على مواقع التواصل الاجتماعي من أن السودان يدخل نفقًا مظلمًا من الانهيار الاقتصادي في ظل الحرب المدمرة المستمرة. في وقت كان فيه سعر الدولار مقابل الجنيه 450 قبل اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وسجل سعر الريال السعودي 906 مقابل الجنيه السوداني، والدرهم الإماراتي 926 والجنيه المصري 70، واليورو 3953 مقابل الجنيه.

ويعتبر انهيار الجنيه السوداني نتيجة مباشرة ومأساوية للحرب المستمرة في البلاد. حيث أثر الصراع بشكل عميق على كل القطاعات الاقتصادية، مما أدى إلى تدهور حاد في قيمة العملة المحلية.

أسباب الانهيار:


*

توقف النشاط الاقتصادي: تسببت الحرب في تدمير واسع للبنية التحتية، وخسارة ما يقرب من 80% من الوحدات الإنتاجية. كما توقفت معظم المصانع والشركات عن العمل، خاصة في العاصمة الخرطوم، مما أدى إلى انخفاض كبير في الناتج المحلي الإجمالي.


*

انخفاض الإيرادات: أدى توقف الإنتاج وانهيار قطاع التصدير إلى تراجع حاد في إيرادات الدولة من العملات الأجنبية. كما أن إغلاق المطارات والموانئ الجافة ونقاط التجارة الحدودية أثر سلبًا على التجارة الخارجية.


*

تدمير القطاع المصرفي: تعرضت العديد من البنوك للنهب والتدمير، وفقد البنك المركزي السيطرة على النظام المصرفي، مما أدى إلى فوضى مالية وتوقف الخدمات المصرفية.


*

زيادة الإنفاق الحكومي على الحرب: يتم توجيه الكثير من الموارد المالية المتاحة لتمويل العمليات العسكرية، بدلاً من دعم الاقتصاد أو توفير الخدمات الأساسية.


*

غياب الدولة والسياسات النقدية: أدى غياب حكومة فعالة إلى عدم القدرة على إدارة السياسات النقدية أو اتخاذ قرارات اقتصادية مهمة، مما سمح للسوق الموازية بالازدهار وتحديد سعر صرف العملة.


*

فقدان الثقة في العملة: مع تدهور الوضع الاقتصادي وتدمير البنية التحتية، فقد المواطنون والمستثمرون الثقة في الجنيه السوداني، مما دفعهم إلى تحويل مدخراتهم إلى عملات أجنبية مثل الدولار، مما زاد من الضغط على الجنيه.

الآثار المترتبة على الانهيار:


*

تضخم جامح: تسبب انهيار الجنيه في ارتفاع جنوني في أسعار السلع الأساسية، مما أدى إلى تضخم تجاوز 400% في بعض الأوقات.


*

أزمة إنسانية: أدى الانهيار الاقتصادي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث أصبح ملايين السودانيين غير قادرين على توفير الغذاء والدواء.


*

زيادة معدلات البطالة: فقد ملايين العمال وظائفهم بسبب توقف الأنشطة الاقتصادية، مما رفع معدل البطالة بشكل كبير.


*

صعوبة التعافي: يتوقع الخبراء أن التعافي الاقتصادي في السودان سيتطلب سنوات طويلة من إعادة الإعمار والجهود الكبيرة، حتى بعد توقف الحرب.

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا