آخر الأخبار

المؤتمر السوداني يرفض مذكرة تفاهم بين شركة السكر السودانية و"رانج" السعودية ويصفها بـ "التفريط في الأصول الوطنية

شارك

الراكوبة: متابعات

أعرب قطاع الزراعة والثروة الحيوانية بحزب المؤتمر السوداني عن قلقه البالغ إزاء توقيع مذكرة تفاهم بين شركة السكر السودانية وشركة “رانج” السعودية، واصفًا إياها بأنها “انتهاك صارخ للمصلحة الوطنية” و”تكريس لنهج التفريط في مقدرات الشعب السوداني”.
وأكد الحزب في بيان اليوم أن هذه الخطوة تتجاهل غياب الأجهزة الرقابية والتشريعية في البلاد، وتفتقر إلى الشفافية، خاصة في ظل عدم توفر معلومات كافية حول قدرات الشركة السعودية على إدارة قطاع استراتيجي ومعقد كصناعة السكر.

وشدد الحزب على رفضه القاطع لأي صفقات استثمارية تتم تحت مظلة “الإنقاذ وإعادة الإعمار” دون معالجة قضايا الملكية والحقوق المكتسبة.

وأوضح البيان أن مصانع سكر الجنيد، سنار، عسلاية، وحلفا الجديدة تمثل أصولاً استراتيجية حيوية، وأن أي شراكة جديدة لا تحافظ على نموذج الشراكة مع المزارعين أو تمس بملكيتهم للأراضي تعتبر مرفوضة ومحكوم عليها بالفشل.

ووجه حزب المؤتمر السوداني تحذيرًا صريحًا للمستثمرين المحليين والأجانب، مؤكدًا أن أي تعاقد مع السلطة الحالية هو باطل قانونيًا لافتقارها إلى الشرعية الدستورية والشعبية.

وأوضح أن أي اتفاقيات تُبرم في هذا السياق ستكون عرضة للمراجعة والإلغاء فور استعادة الحكم المدني الديمقراطي، وأن الأموال التي تُضخ في هذه المشاريع ستكون تحت طائلة المسؤولية القانونية.
حماية حقوق المزارعين وغياب الشفافية
أكد الحزب وقوفه الكامل مع المزارعين وأهالي مناطق المصانع المذكورة، مطالبًا بأن تبدأ أي شراكة مستقبلية بحوار شفاف مع ممثليهم لضمان حقوقهم الكاملة، بما في ذلك ملكيتهم للأراضي.
كما أثار الحزب مخاوف جدية حول صفقة استيراد 600 ألف طن من السكر من السعودية، مشيرًا إلى أن هذه الصفقة تفتقر إلى الشفافية وتخالف قواعد المناقصات الحكومية. ووصف البيان الاتفاقية بـ “المشبوهة” لغياب معلومات موثوقة عن خبرة الشركة السعودية وقدراتها الفنية والمالية.
وأكد البيان على أن الظروف الحالية من حرب، وانهيار للبنية التحتية، تجعل من المستحيل عمليًا تخزين أو نقل هذه الكميات، مما يثبت أن المشروع لا يستند إلى رؤية واقعية.

وجدد الحزب دعوته لكافة القوى السياسية والمدنية للوقوف صفًا واحدًا ضد أي محاولات للتفريط في الأصول الوطنية في ظل غياب الشرعية.

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا