الراكوبة: متابعات
دانت مجموعة “محامو الطوارئ” جريمة تصفية مواطن أعزل بمدينة الفاشر على يد ضابط من قوات الدعم السريع. حيث تم توثيق الجريمة في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، ووصفتها بأنها “جريمة بشعة” تعكس “أبشع صور الإعدامات الميدانية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”.
وأشارت مجموعة ” محامو الطوارئ ” في بيان إلى أن الضابط الذي ظهر في الفيديو هو الفاتح إدريس، المعروف بلقب (أبولولو)، مؤكدة أن هذه الحادثة ليست فردية، بل “جزء من نهج متكرر وممنهج”، إذ سبق توثيق حوادث مماثلة له.
وعلى الرغم رغم من تأكيدات قوات الدعم السريع المتكررة على رفض مثل هذه السلوكيات وفتح تحقيقات، أكدت مجموعة محامو الطوارئ أنه لم يتم الإعلان عن أي نتائج حقيقية للتحقيقات، ولم تتم مساءلة أي من الجنود، ما “يؤكد استمرار الإفلات من العقاب”.
كما حمّل البيان قيادة قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، معتبراً أنها “ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
وأوضح أن تصوير الجريمة وبثها يبرز غياب أي رادع قانوني أو أخلاقي، ويكشف الطابع المنهجي للقتل خارج إطار القانون “كسلاح للترهيب”.
وطالب تجمع محامو الطوارئ بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل، وإعلان نتائجه للرأي العام، كما دعا إلى محاسبة الضابط المسؤول ومن يقف وراءه، وتسليمهم إلى العدالة الدولية. وأكد البيان على ضرورة توفير الحماية الفورية للمدنيين في الفاشر والمناطق المتأثرة بالانتهاكات، مشيراً إلى أن التحقيق والمحاسبة “ضرورة عاجلة لوقف سياسة الإفلات من العقاب واستعادة العدالة وحماية المدنيين من مزيد من الانتهاكات”.