قُتل ثلاثة سودانيين السبت داخل جمهورية أفريقيا الوسطى من قبل القوات الروسية، بعد خروجهم من مناجمهم “أندها” لتعدين الذهب.
وقال شهود عيان لـ”دارفور24″ إن ثلاثة سودانيين يستقلون دراجة نارية “موتر” اعترضتهم قوات روسية تتبع للقاعدة الروسية بين منجم “أندها” وبلدة “مامون” في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وأشاروا إلى أن القوات الروسية طالبت السودانيين بتسليم مبالغ مالية بجانب الدراجة النارية، رافضين تسليم ممتلكاتهم، مما دعا القوات إلى إطلاق النيران عليهم، حيث قُتل اثنان في الحال.
وأوضح الشهود أنهم وجدوا القتيل الثالث مصابًا، حيث أخبرهم أن عناصر من القوات الروسية أطلقت عليهم النار قبل أن تنهب ممتلكاتهم ودراجتهم النارية، وذلك قبل أن يفارق الحياة متأثرًا بالإصابة.
وفي حادث مماثل الأسبوع الماضي، أبلغت أسرة سودانية في مدينة “أم دافوق” غربي السودان، أن “القوات الروسية” المتواجدة بجمهورية أفريقيا الوسطى قتلت ابنهم “تجاني عثمان” بعد تعذيبه في بلدة “الدحل” في محافظة “براو” داخل حدود أفريقيا الوسطى.
وفي 5 أغسطس الجاري، قال رعاة سودانيون يقيمون في بلدة “أم قاتوية” لـ”دارفور24″ إن القوات الروسية قتلت أحد السودانيين في البلدة في حملة تفتيش مماثلة طالت بلدات ومساكن ومتاجر السودانيين في بلدات “دنغوري، بلبلي، وأم قاتوية” داخل حدود أفريقيا الوسطى.
ومنذ أشهر، كثفت القوات الروسية التي تتخذ قاعدة عسكرية في جمهورية أفريقيا الوسطى من دورياتها على الحدود مع السودان، وتقوم بحملة قبض وتعذيب على الرعاة، وتُتهم بممارسة النهب على الحدود، وفقًا لإفادات رعاة وصلوا بلدة أم دافوق وتحدثوا لمراسل “دارفور24”.
وتشهد المنطقة الحدودية بين السودان وأفريقيا الوسطى منذ يونيو الماضي توترًا أمنيًا على خلفية أعمال العنف بين قبيلتي الكارا والتعايشة، قبل أن يتفاقم باستهداف القوات الروسية للسودانيين وتزايد أعمال النهب.
ولجأ أكثر من 38 ألف سوداني إلى أفريقيا الوسطى، من أصل 4.1 ملايين شخص فرّوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع الحرب، بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
دارفور 24