أعلن الناشط محمد آدم أرباب المعروف بـ”توباك”، أحد أبرز رموز الحراك الثوري، عن إطلاق سراحه في العاصمة الليبية طرابلس، بعد اختطافه واحتجازه لفترة داخل مباني السفارة السودانية هناك، قبل أن يتم تسليمه لاحقًا إلى بعثة الأمم المتحدة التي قامت بإجلائه إلى دولة أخرى.
وقال “توباك” في بيان: “كل الشكر وأجزله لجميع من اهتم بسلامتي وأماني وحريتي منذ اختطافي وحتى الآن، وأخص بالشكر السودانيات والسودانيين الذين نددوا عبر وسائل الإعلام بالجريمة التي ارتكبها طاقم السفارة السودانية في طرابلس، وكذلك كل الذين انخرطوا في حملات التضامن وخاطبوا الجهات الدولية”، مشيرًا إلى أن هذا التضامن كان له أثر بالغ في الحد من التعذيب الذي تعرض له أثناء فترة احتجازه.
وأضاف أنه خلال فترة الاختطاف، عرض عليه طاقم السفارة إطلاق سراحه مقابل الانخراط في حملات تعبئة للشباب وتجييشهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي للعودة إلى السودان والمشاركة في القتال، وهو ما رفضه بشكل قاطع، ليتعرض لاحقًا للتعذيب ومحاولات لترحيله قسريًا إلى السودان.
وجاءت عملية الإفراج بعد تدخل مباشر من السلطات الليبية، التي سلّمته لاحقًا إلى بعثة الأمم المتحدة، حيث تم إجلاؤه منذ أيام إلى دولة ثانية حفاظًا على سلامته.
وأوضح “توباك” أنه سلِّم إلى بعثة الأمم المتحدة منذ عدة أسابيع، لكن حالته الصحية لم تكن تسمح له بالتواصل أو الرد على الشائعات التي روجتها السلطات السودانية عبر منصاتها الإعلامية.
وفي ختام بيانه، شدد توباك على تمسكه بخط الثورة، قائلًا: “لا يمكنني أن أتراجع أو أتهاون في مواصلة ما تعاهدنا عليه في شوارع النضال حين اختلط عرقنا بدماء رفاقنا الشهداء… وسأبذل كل جهدي للتواصل مع جميع الثوار في كل مكان لنكمل مشوار ثورتنا السلمية، رغم الحرب المصنوعة التي تهدف لطمس معالم ثورتنا وذكرى شهدائنا”.