وقالت غرفة الطوارئ في بلدة دريب الريح بمحلية بليل بجنوب دارفور، في بيان، إنها رصدت تسجيل خمس حالات إصابة بوباء الكوليرا خلال الـ48 ساعة الماضية، من بينها حالة وفاة واحدة.

وذكرت أن البلدة تواجه مخاطر متزايدة مع استمرار تفشي المرض، مطالبة الجهات الإنسانية بالتدخل السريع لتوفير الأدوية والمحاليل والمستلزمات الصحية الضرورية لاحتواء الوضع والحد من انتشار الوباء إلى المناطق المجاورة.

وأعلنت غرفة الطوارئ في بلدة خزان جديد بشرق دارفور عن تسجيل إصابات بالكوليرا في مخيم النخيل وحي الصداقة، مع وفاة أربعة أشخاص جراء المرض.

وأشارت الغرفة في بيان إلى أن الوضع يشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة آلاف السكان، خاصة في المناطق التي تعاني من ظروف إنسانية صعبة ونقص حاد في المياه النظيفة والرعاية الصحية.

وناشدت الغرفة جميع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية، ومنظمات الصحة العالمية مثل منظمة الصحة العالمية واليونيسف، بالإضافة إلى الحكومة والجهات المختصة ووسائل الإعلام والمجتمع المدني، بالتدخل العاجل لمواجهة هذا الخطر.

وطالبت بتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، وتعزيز حملات التوعية للوقاية من المرض، وتأمين مياه شرب نظيفة وتعقيم مصادر المياه للحد من انتشار الكوليرا وحماية السكان من المزيد من الإصابات.

بدوره، قال المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين بدارفور إن منطقتي طويلة ومرتال جنوبي البلدة سجلتا حالات إضافية بالكوليرا.

وأشار إلى أن العدد التراكمي للحالات منذ بداية التفشي بلغ 3,662 إصابة، بينها 70 حالة وفاة، ويوجد حاليًا 180 مريضًا في مراكز العزل، مع استقبال 120 حالة جديدة خلال اليوم الأخير.

وسجل المرض أيضًا انتشارًا في عدة مناطق بجبل مرة، منها قولو التي بلغ فيها عدد الإصابات التراكمي 714 حالة مع 48 وفاة، وجلدو بـ60 حالة إصابة و7 وفيات، ونيرتيتي 5 حالات، وروكيرو 17 حالة منها 4 وفيات، بالإضافة إلى 19 حالة في دريبات بشرق جبل مرة، وحالتين مؤكدتين في منطقة فينا.

كما سجل مخيم سورتوني 8 إصابات منها حالتا وفاة.

وفي مخيمات النازحين، بلغ إجمالي الحالات 435 إصابة مع 45 وفاة في مخيم كلمة، و191 إصابة مع 49 وفاة في مخيم عطاش، و98 إصابة مع 4 وفيات في مخيم دريج، إلى جانب حالات في مخيم السلام.

وبلغ إجمالي الحالات اليومية في دارفور منذ بداية التفشي 5,211 إصابة، منها 229 حالة وفاة.

وأكد المتحدث الرسمي استمرار انتشار الكوليرا بمعدلات غير مسبوقة في مناطق جديدة من دارفور، مشددًا على أهمية تكثيف جهود الاستجابة الطبية والوقائية لحماية النازحين والمجتمعات المحلية.