الراكوبة: متابعات
دانت مجموعة محامو الطوارئ الهجوم المسلح الذي شنّته قوات الدعم السريع على قريتي مُرْكز الزيادية ولمينا الزيادية جنوب منطقة أم كريدم بولاية شمال كردفان، والذي أسفر عن مقتل 18 مدنيًا وإصابة العشرات، إضافة إلى ارتكاب انتهاكات وجرائم ضد السكان المحليين.
وقالت مجموعة محامو الطوارئ في بيان إن الهجوم وقع نهار الخميس الماضي في منطقة تخلو تمامًا من أي وجود للقوات النظامية، ما جعل المدنيين في مواجهة مباشرة مع المهاجمين. وأسفر الاعتداء كذلك عن عمليات نهب وتنكيل بالأهالي، واختطاف العشرات من الشباب، في وقت تم فيه نقل المصابين إلى مدينة الأبيض بسبب غياب الخدمات الصحية في القرى المستهدفة.
وأكدت محامو الطوارئ أن المدنيين الذين يضطرون لحمل السلاح لحماية أنفسهم ومجتمعاتهم يظلون محميين بموجب القانون الدولي الإنساني، ما لم يشاركوا مباشرة في الأعمال العدائية. ووصفت المجموعة استهداف هؤلاء المدنيين بأنه “هجوم غير مشروع وانتهاك جسيم يرقى إلى جريمة حرب”.
كما حملت المجموعة قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن الاعتداء، داعية إلى وقف فوري للهجمات وضمان حماية المدنيين، إلى جانب فتح تحقيق دولي ومحاسبة المتورطين عبر آليات العدالة الدولية.
وطالبت محامو الطوارئ بتوفير الحماية للقرى النائية التي تفتقر للوجود النظامي، وضمان إيصال المساعدات الطبية والإنسانية بشكل عاجل إلى الضحايا والمناطق المتضررة.