أعلنت لجان مقاومة الفتيحاب في مدينة أم درمان، عن وفاة الناشط الثوري خالد الزبير المعروف بلقب “إستي”، داخل أحد المعتقلات التابعة لاستخبارات الجيش السوداني.
وأشارت اللجان في بيان إلى أن وفاته تمثل جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات التي يتعرض لها النشطاء السياسيون في البلاد.
وأكدت اللجان أن الزبير، الذي يُعد من مؤسسي غرفة طوارئ أم درمان جنوب، “اغتيل ظلمًا داخل المعتقل”، محملة السلطة الحاكمة وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عن الحادثة، ومطالبة بفتح تحقيق فوري ومستقل لكشف ملابسات الوفاة.
وجاء في بيان اللجان أن الشهيد خالد الزبير كان مثالًا في الإقدام والتفاني، ثابتًا على مبادئ الثورة، وفيًا لعهد الشهداء، صادق اللسان ونقي القلب، لا يساوم على الحق ولا يتخلى عن موقف. وأضاف البيان أن الزبير كان دائم الحضور في الصفوف الأمامية للهتاف من أجل الحرية والسلام والعدالة، ولم يتردد في الوقوف إلى جانب شعبه رغم المخاطر التي كانت تحيط به، مؤكدًا أن لجان مقاومة الفتيحاب لن تصمت إزاء هذه الجريمة، وأن دماء خالد الزبير وكل الشهداء لن تذهب هدرًا، وأن طريق القصاص العادل لن يُطوى.
وتداول الناشطون على منصات التواصل الاجتماعي صور الشهيد ومقاطع من مشاركاته في الفعاليات الثورية، وسط دعوات متصاعدة لتكثيف الضغط على السلطات من أجل الكشف عن ظروف اعتقاله ووفاته.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تتزايد فيه حالات القتل والاعتقال التعسفي بحق الناشطين السياسيين وأعضاء لجان المقاومة، ما يعكس تصاعدًا خطيرًا في وتيرة القمع الممنهج ضد الحراك الثوري.
ويُعد خالد الزبير “إستي” من أبرز الكوادر الثورية في منطقة أم درمان، حيث لعب دورًا محوريًا في تأسيس غرفة طوارئ أم درمان جنوب، التي ساهمت بشكل فعال في تقديم الدعم والإغاثة للمتضررين خلال فترات التصعيد، إلى جانب تنظيم الفعاليات الاحتجاجية التي شهدتها المدينة في مراحل مختلفة من الحراك الشعبي.