شهدت مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور حادثتي اختطاف منفصلتين استهدفتا صيدلانيَين اثنين على يد قوة مسلحة، طالبةً فدية مالية مقابل إطلاق سراحهما.
وقال شهود عيان ومصادر محلية لـ “دارفور24” إن قوة مسلحة على متن سيارة قتالية اختطفت الطبيب الصيدلي خالد شيخ الدين، وهو صاحب صيدليات “كنز الدواء” و”الرازي”.
وأفادت صيدلانية فضّلت الرمز لاسمها بـ “أم وفاء” لدواعٍ أمنية، أن عملية الاختطاف تمت وسط سوق المدينة، حيث توجه به الخاطفون إلى جهة مجهولة.
وأضافت: “لاحقًا تواصل الخاطفون مع أسرته عبر وسائل التواصل الاجتماعي مطالبين بفدية قدرها 200 مليون جنيه سوداني”.
وأشارت إلى أن قادة الإدارة الأهلية للقبيلة التي ينتمي إليها المختطف تدخلوا وطالبوا إدارة قوات الدعم السريع بالبحث عنه وإطلاق سراحه دون دفع أي مبلغ.
وقال مصدر مقرّب من أسرة الطبيب الصيدلي عبد السميع آدم أحمد دلدوم، وهو موظف في شركة “تبوك للدواء” وصاحب صيدلية “الصيادلة”، إنهم لا يملكون معلومات عن مصيره بعد اختطافه.
وقد اختُطف دلدوم يوم الخميس الماضي، وفقًا لشهود عيان، ولم يُعثر عليه حتى الآن، بعد فتح بلاغ رسمي في قسم شرطة نيالا وسط.
وفي سياقٍ متصل، كشف مختطف أُطلق سراحه مؤخرًا، بعد أن دفعت أسرته 10 ملايين جنيه سوداني، عن أسلوب الابتزاز الذي تتبعه الجماعات المسلحة المتحالفة مع قوات الدعم السريع.
وأوضح أن الخاطفين يجبرون الضحية على التواصل مع ذويه لتحويل المبلغ المطلوب إلى حساب بنكي، ثم يطلقون سراحه في منطقة بعيدة عن المدينة.
وروى المختطف، الذي فضّل حجب اسمه لدواعٍ أمنية، أنه تعرّض للتعذيب بعد اقتياده إلى “جبل سقرا” شمال شرق نيالا، قبل أن يُطلب منه الاتصال بأسرته لتحويل الفدية.
وبعد مفاوضات، تم الاتفاق على دفع مبلغ 10 ملايين جنيه سوداني بدلًا من الـ 50 مليونًا التي طالبوا بها في البداية.
وفي محاولة للسيطرة على حوادث الاختطاف والنهب المسلح، قرّرت الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع في 23 يوليو الماضي حصر وتسجيل جميع المركبات المدنية والعسكرية، ووضع رقم أمني عليها.
وتسيطر قوات الدعم السريع على مدينة نيالا منذ أكتوبر 2023، بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني الذي انسحب من المدينة لاحقًا.
دارفور 24