هدمت القوات المسلحة والشرطة كنيسة بمنطقة الحاج يوسف ودمرت الجرافات المبني دون ابداء أي أسباب أو حتي منح أعضاء الكنيسة الفرصة لإنقاذ محتوياتها.
وبحسب إحصاءات مسيحية تعرضت أكثر من 100 كنيسة للضرر أو الدمار منذ بداية الحرب جراء هجوم مباشر من كل من الجانبين المتحاربين علي كافة الكنائس في أطراف المدن الرئيسية.. وتقع كنيسة الخمسينية التي هدمها الجيش في منطقة الحاج يوسف بمنطقة شرق النيل –الخرطوم بحري.
وقالت الكنيسة الكاثوليكية الدولية في بيات: “شاهد المسيحيون المدنيين وهم يساعدون جرافات الجيش في هدم المبنى. بعد أن منعوا من تصوير مشاهد الهدم”. وأكدت أن المسؤولين أبلغوا لاحقًا قادة الكنيسة أن قرار الهدم كان جزءًا من جهود لإزالة المباني “غير المنظمة” في جميع أنحاء الخرطوم.
لكن البيان رجح أن يكون دافع الهدم يعود إلى الحرب الأهلية عام ٢٠٢٣، عندما أصبح السودان بيئةً أكثر قسوةً للمسيحيين، الذين غالبًا ما كانوا يقعون في مرمى النيران، بالإضافة إلى مواجهتهم للاضطهاد المستمر.
وحذر رئيس مجلس الطائفة الإنجيلية رأفت سمير،: “حكومة الأمر الواقع” التابعة للجيش من هدم الكنائس. وقال: “الناس يعانون من صدمة نفسية بالغة، وهذا يؤثر على شهادتنا. صلوا من أجل المسيحيين ليحصلوا على الشفاء النفسي والروحي مما شهدوه في الحرب.
وأضاف:” لم تُدمر مبانينا فحسب، بل دمر شعبنا أيضًا”. واستنكر رأفت قيام القوات المسلحة بتدمير المزيد من الكنائس، واستدرك قائلا :” هي نتيجة دائمة للحرب وفقدان الحرية الدينية في السودان”.
وتابع : “لن يسمحوا بإعادة بناء الكنائس التي قُصفت وأُحرقت خلال الحرب. هناك قرار صادر عن إدارة التخطيط العمراني بعدم صيانة أو إعادة بناء أي مبنى متضرر من الحرب إلا بترخيص، ونسبة كبيرة جدًا من كنائسنا غير مرخصة لأن الدولة لا تمنح ترخيصًا لأي كنيسة مهما كثرت الشروط”.
مداميك