تكافح السلطات في الجزائر منذ أيام لإخماد حرائق اندلعت في مناطق عدة شرقي البلاد.
وأرسلت سلطات الدفاع المدني مئات العناصر وعشرات الشاحنات والمعدات، للمساعدة في السيطرة على ألسنة النيران.
وتكافح فرق الدفاع المدني على مستوى غابات ولاية برج بوعريرج، شرقي العاصمة الجزائر، ألسنة النيران سعيا لإخمادها بمختلف الوسائل، وعلى مستوى ولايات عدة من شرق البلاد التي اندلعت فيها الحرائق.
وتسبب ارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح، في إعاقة عملية إخماد الحرائق بشكل كامل.
وألحقت الحرائق خسائر مادية كبيرة دون تسجيل اي خسائر في الأرواح.
وسخرت السلطات الجزائرية غطاء جوي كبير للمشاركة في عملية الإخماد مدنية وعسكرية، كما هبت هيئات ولجان إغاثة وطنية لمساعدة المتضررين عن طريق تقديم المعونات لهم.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني الجزائري نسيم برناوي: "هذه غابة كثيفة جدا من ناحية المساحة وكثافة الاشجار أو نوعها هذا ما ساعد في انتشار الحريق أيضا".
وأضاف أن الدفاع المدني جند لإخماد هذا الحريق أكثر من 200 عون و80 آلية مختلفة الأحجام، صغيرة ومتوسطة وثقيلة، بالإضافة إلى الوسائل الجوية، من بينها 9 طائرات "الاتي 802" و10 طائرات "البي 200" التابعة للجيش للمساعدة في إخماد هذه الحرائق.
وعملت الفرق المختصة على إجلاء السكان قبل البدء بإخماد الحرائق، وذلك تفاديا لتكرار سيناريو السنوات السابقة الذي لم يخلُ من وقوع وفيات.
وتدخلت الكثير من الهيئات ولجان الإغاثة الوطنية لمساعدة السكان المتضررين عن طريق توجيه مساعدات من المواد الغذائية ومستلزمات التموين وغيرها.