أصدر تجمع الدبلوماسيين السودانيين نداءً عاجلاً إلى وزراء خارجية مجموعة الرباعية (الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، ومصر)، وذلك قبيل اجتماعهم الوزاري المقرر عقده في واشنطن في 29 يوليو الجاري، لوضع حد للصراع الدامي في السودان.

وفي بيان حمل توقيع وزير الخارجية الأسبق، السفير إبراهيم طه أيوب، رحب التجمع بالانخراط المباشر للإدارة الأمريكية، معربًا عن تطلعه لتعاون دول الرباعية من أجل اتخاذ خطوات فورية وحاسمة. وشدد البيان على أن “الخاسر الوحيد في الحرب الدائرة هو الشعب السوداني”، مؤكداً أنه “لن يكون هناك منتصر”.

ووضع التجمع خارطة طريق من 11 نقطة أمام المؤتمرين، جاء على رأسها المطالبة بـ”وقف فوري وشامل ومستدام لإطلاق النار” تحت آلية رقابة دولية، و”إبعاد الجيش وقوات الدعم السريع وأي تكوينات عسكرية أخرى نهائيًا عن السلطة” في الحاضر والمستقبل.

وعلى الصعيد الإنساني، دعا البيان إلى ضمان وصول المساعدات دون إعاقة، ووقف ما أسماه “حرب الإبادة الجماعية واستخدام المساعدات كسلاح”، بالإضافة إلى تسهيل العودة الطوعية للنازحين واللاجئين.

كما حذر الدبلوماسيون من “انزلاق الوضع في السودان لمآلات خطيرة” قد تؤثر على الأمن الإقليمي والدولي، خاصة مع سعي الحركات الإرهابية في منطقة الساحل لإيجاد موطئ قدم لها في البلاد.

وتضمنت المطالب كذلك تفعيل قوانين العدالة الانتقالية لمحاسبة المتورطين في الحرب، وحظر حزب المؤتمر الوطني من ممارسة السياسة، ورفض أي وجود عسكري أو قواعد أجنبية في السودان.

واختتم التجمع بيانه معربًا عن ثقته في قدرة مجموعة الرباعية، بقيادة الولايات المتحدة، على الضغط على أطراف الصراع لحملهم على وقف القتال والعودة لعملية سياسية شاملة تقود إلى استعادة الانتقال المدني الديمقراطي.