قالت مجموعة “محامو الطوارئ” الحقوقية إن قوات الدعم السريع ارتكبت بوم السبت الماضي مجازر مروعة بحق المدنيين في قرى (شق النوم، أم نبق، فوجه، جكوه، مشقه) الواقعة في ريف مدينة بارا بولاية شمال كردفان، مبينة أنه قُتل أكثر من 200 مدني في شق النوم وحدها، معظمهم حرقًا داخل منازلهم أو رمياً بالرصاص.
وأوضحت المجموعة في بيان صحفي، يوم الاثنين، أن المجازر المتزامنة في القرى المجاورة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 38 مدنيًا إلى جانب عشرات المختفين قسريًا والمعتقلين الذين لا يزال مصيرهم مجهولًا، وقد طالت هذه القرى أعمال نهب وتدمير للممتلكات والمواشي، وتم دفن الضحايا في مقابر جماعية نتيجة تعذّر التشييع الفردي في ظل القصف والتهديد المستمر.
وأضافت المجموعة انه في صباح الأحد 13 يوليو، ارتكبت القوات ذاتها مجزرة أخرى في قرية حلة حامد الواقعة غرب أم قرفة، راح ضحيتها 46 مدنيًا بينهم نساء حوامل وأطفال. تم اقتحام القرية تحت وابل من إطلاق النار، أعقبه حرق واسع للمنازل والمزارع، ونهب للممتلكات، في نمط متكرّر يهدف إلى ترويع السكان وتهجيرهم قسرًا.
وأدانت مجموعة محامو الطوارئ بأشد العبارات هذه المجازر الممنهجة، وحمّلت قيادة قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عنها باعتبارها ترقى إلى جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي. مؤكدة أن القرى المستهدفة كانت خالية تمامًا من أي مظاهر أو أهداف عسكرية ما يفضح الطابع الإجرامي لهذه الأفعال التي تُنفّذ في تجاهل تام للقانون الدولي الإنساني. مطالبة بـ مساءلة شاملة لجميع المسؤولين عنها من المخططين إلى المنفّذين، ودعت لجنة تقصّي الحقائق الأممية إلى تضمين هذه الوقائع في تحقيقاتها الجارية. كما حثت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على التحرك الفوري لحماية المدنيين ومنع تكرار هذه الفظائع.
مداميك